نفى المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تشي شين جياو، وجود بناء لقواعد عسكرية صينية في دول الخليج بما فيها بناء منشأة عسكرية قرب ميناء أبوظبي.
وأوضح جياو خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور وفد إعلامي كويتي زائر لمقر الحزب في الصين، أن سياسة الصين قائمة على الإصلاح والانفتاح منذ أواخر السبعينيات، مبيناً أن بلاده ستوسع سياسة تعاونها مع كل الدول.
وشدد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم سعي الصين لملء أي فراغ لدولة أخرى، معلقاً على أنباء بناء قواعد لبكين في الخليج: "لم أسمع بذلك من قبل"، وفقاً لموقع "الخليج أونلاين".
وقال جياو: إن "سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط، ثابتة وواضحة، وهي أساس من أسس علاقات الصين الخارجية، حيث نتمسك بمبادئنا الخمسة تجاه المنطقة والعالم".
وأشار إلى أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة من أجل تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الكويت، خاصةً أنها أول دولة خليجية أقامت علاقات مع الصين.
وفي أبريل الماضي، كشفت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية المسربة، أن بكين استأنفت أعمال بناء منشأة عسكرية صينية بالقرب من ميناء أبوظبي.
وتقول المستندات المسربة إن المسؤولين العسكريين الصينيين يطلقون على هذه المبادرة اسم "المشروع 141"، ويقع ميناء خليفة على بعد أقل من 100 كيلومتر عن قاعدة الظفرة الجوية التي تشغلها القوات الأمريكية.
وفي ديسمبر 2021، كشفت مصادر إعلامية غربية، أن أبوظبي أوقفت البناء الصيني في تلك المنشأة، بعد أن جادل المسؤولون الأمريكيون وحذروا أبوظبي من أن بكين تعتزم استخدامها لأغراض عسكرية.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه بعد جولات من الاجتماعات والزيارات لمسؤولين أميركيين إلى الإمارات، توقف البناء مؤخرا في الميناء.
وبينت "وول ستريت جورنال" أن جهود الصين لإنشاء موطئ قدم عسكري في الإمارات تعكس حقيقة التنافس والتحديات التي تواجهها الإدارة الأميركية من الصين على مستوى العالم.
وقال شخص مطلع للصحيفة إن مسؤولين أميركيين أجروا مؤخرا زيارة تفتيشية للموقع، وإنهم يعتقدون أن البناء قد توقف في الوقت الحالي.