دعت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، السلطات التنزانية إلى الإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن ثلاثة ناشطين بارزين انتقدوا اتفاقية الموانئ التي وقعتها مع موانئ دبي في أكتوبر 2022.
وقالت المنظمة إن السلطات التنزانية اعتقلت "ويلبرود سلا" وهو برلماني سابق وسفير تنزانيا لدى السويد، و"بونيفاس موابوكوسي"، وهو محام وناشط، و"مدود نياغالي"، وهو ناشط سياسي، خلال 12 و13 أغسطس لمجرد انتقادهم صفقة ميناء بين تنزانيا والإمارات.
وتم التوقيع على الاتفاقية في أكتوبر 2022 بين الرئيسة سامية سولوهو حسن، وأحمد محبوب مصبح، الرئيس التنفيذي لموانئ وجمارك المنطقة الحرة بدبي، وبموجبها تقوم دبي بإدارة الموانئ في تنزانيا.
وأشارت المنظمة إلى أن البرلمان التنزاني صادق على الاتفاقية في 10 يونيو الماضي.
وذكرت "العفو الدولية" أن الاتفاقية تضع إطارا ملزما قانونياً لدولة الإمارات للتعاون مع تنزانيا في تطوير وإدارة وتشغيل موانئ تنزانيا والمناطق الاقتصادية الخاصة والمجمعات اللوجستية والممرات التجارية وغيرها من البنى التحتية ذات الصلة.
وقالت: "إن حملة القمع التي تشنها السلطات التنزانية على منتقدي صفقة الموانئ الإماراتية تكشف عن عدم تسامحها المتزايد مع المعارضة. يجب على السلطات أن تكف عن الاعتقال التعسفي للنشطاء لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم، وأن تفرج فورا ودون قيد أو شرط عن هؤلاء النشطاء لضمان احترام الحق في حرية التعبير".
وانتقد الناشطون الثلاثة علنا الاتفاقية. وقاد موابوكوسي التماسا قضائيا يجادل فيه بأن اتفاقية الميناء تحتوي على بنود تنتهك دستور تنزانيا وتعرض السيادة الوطنية والأمن للخطر.
وقال محامٍ إن ضباط الشرطة قبضوا على سلا في منزله في مبويني، دار السلام، في 13 أغسطس حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، واقتيد إلى مركز شرطة مبيويني. ثم أعيد إلى منزله، حيث أجرت الشرطة تفتيشا وصادرت بعض أجهزة الاتصال الخاصة به. وبعد التفتيش، اقتادته الشرطة إلى مركز شرطة أويسترباي.
وأبلغ محامي موابوكوسي ونياغالي منظمة العفو الدولية أنه تلقى نداء استغاثة من الناشطين عندما قبض عليهما ضباط الشرطة في 12 أغسطس، حوالي الساعة 3:00 صباحا.
ووفقا للمحامي، ألقي القبض على موابوكوسي ونياغالي بالقرب من ميكومي في منطقة موروغورو، شرق تنزانيا، أثناء سفرهما إلى دار السلام من مبيا، جنوب غرب تنزانيا.