دعت دولة الإمارات يوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف الممارسات القمعية تجاه الفلسطينيين، مطالبة المجتمع الدولي بوضع ثقله في التعامل مع المسألة الفلسطينية كملف ذي أولوية.
وأكدت أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة والقائمة بالأعمال بالإنابة في بيان لها، أمام مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، أن "الأوضاع المتدهورة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنها أحداث الأيام الأخيرة، ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب أفق الحل السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأشارت إلى أن استمرار المواجهات والاقتحامات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وأعمال العنف "أصبحت واقعاً مريراً يعيشه الفلسطينيون يومياً".
ودعت في بيانها المجتمع الدولي إلى "وضع ثقله في التعامل مع المسألة الفلسطينية كملف ذي أولوية"، من خلال "تكثيف الجهود لإعادة بناء الثقة بين الأطراف واستئناف مفاوضات جادة وفعالة، تستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، وفي مقدمتها حل الدولتين".
كما رأت أن "السلام العادل والشامل والدائم لا يمكن تحقيقه في ظل استمرار التحريض على العنف وخطاب الكراهية، بل يتطلب إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي التي دعونا إليها مراراً في هذه القاعة على وجه الخصوص".
ودعت إلى "وقف الترهيب والعنف الذي يتعرض له طلاب المدارس الفلسطينيون من قبل السلطات الإسرائيلية والمستوطنين أثناء ذهابهم إلى المدارس وتواجدهم فيها وعودتهم إلى منازلهم"، كما أكدت "ضرورة وقف عمليات هدم المدارس المجحفة، وكذلك إلغاء إخطارات الهدم الموجهة للعشرات منها".
وجددت تأكيد "ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وإنهاء الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وتوفير الحماية الكاملة له، مع احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف في المدينة".
وأمس الإثنين، أصيب أكثر من 50 فلسطينياً خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا قرب نابلس، في حين اعتقلت قوات الاحتلال طبيب من منزله.
يذكر أن أبوظبي و"تل أبيب" توصلتا، في 13 أغسطس 2020، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية أمريكية، ومنذ ذلك التاريخ وقعت أبوظبي مع الاحتلال اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات بينهما.