تستعد الجامعات لاستقبال الطلبة في العام الأكاديمي الجديد 2023 - 2024، غداً لاسيما وأن المرحلة الجامعية تختلف كثيراً عن مرحلة التعليم المدرسي التي اعتاد عليها الطلاب طوال السنوات الماضية.

ووجه أكاديميون في هذا الشأن، 16 إرشاداً للطلبة لاسيما المستجدين لبدء عام أكاديمي ناجح تتمثل في "بذل الجهد، إدارة الوقت، الاستفادة من موارد الجامعة، تعزيز التواصل مع الزملاء والأساتذة والمهنيين في مجال التخصص، منح الأولوية للصحة الجسدية والنفسية، ممارسة الرياضة بانتظام، تقسيم المهام.

كما تتضمن الإرشادات تحديد أهداف أكاديمية وشخصية واضحة، الانتظام في الفصول الدراسية، المشاركة الفعالة في المناقشات والأنشطة، اكتساب المهارات الجديدة، الإكثار من القراءة والتعلم، تطوير الذات، الانخراط في الأنشطة التطوعية، تنمية مواهبهم، مواكبة المتغيرات التكنولوجية.

وفي هذا الشأن، يقول عيسى البستكي رئيس جامعة دبي "تعتبر المرحلة الجامعية من أكثر المراحل حيوية وأهمية في حياة الطالب، من حيث التأسيس العلمي والفكري، ولهذا لا بد من الاستفادة القصوى من هذه المرحلة بكل تفاصيلها".

وأفاد في تصريح نقلته صحيفة "البيان" الحكومية، أن جامعة دبي أنهت استعداداتها لاستقبال الطلبة الجدد في العام الأكاديمي الجديد، حيث تمت إجراءات القبول والتسجيل في الكليات والتخصصات الأكاديمية التي تطرحها الجامعة، كما أعدت إدارة شؤون الطلبة وبالتعاون مع الإدارات والأقسام المعنية، برنامجاً متكاملاً لاستقبال الطلبة المستجدين.

من جانبه، قال الدكتور يوسف العساف رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي أن الجامعة استعدت بحزمة من المشاريع والبرامج الجديدة التي تواكب توجهات الدولة في الذكاء الاصطناعي والاستدامة.

وأشار إلى ضرورة تخلي الطلبة عن الدراسة بالأساليب القديمة التي لا تساعد على الجاهزية للمستقبل، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الدورات التدريبية والبرامج التي توفرها الجامعة من خارج المنهاج وحضور المؤتمرات ليكون الطلبة مؤهلين لريادة الأعمال والحرص على فرص التدريب الميداني في الشركات العالمية والمعتمدة والحرص على مواكبة المتغيرات التكنولوجية باستمرار.

بدوره، قال الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن مدير جامعة الوصل، إن الجامعة أكملت كل الاستعدادات لبدء العام الجامعي الجديد 2023 - 2024، وقد تم تجديد القاعات الدراسية وتزويدها بأحدث الوسائل التقنية الحديثة، ومصادر التعلم الإلكترونية، وتهيئة بيئة تعليمية ملائمة تهدف لتقديم مستوى تعليمي متميز لطلبة الجامعة.

وحض، الطلبة على الاهتمام بالدراسة والبحث العلمي، والاستفادة مما تقدمه الجامعة من أنشطة علمية وثقافية وأدبية تهدف إلى بناء شخصية الطالب وتزويده بالمهارات النقدية والإبداعية والابتكارية، وذلك من خلال المشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجامعة، مشيراً إلى تقديم الدعم والإرشاد الأكاديمي للطلبة، وتذليل كل الصعوبات وتسخير كل الإمكانيات الأكاديمية والعلمية لخدمة طلبة العلم بالجامعة.

وأشار إلى أن الجامعة قبلت هذا العام 373 طالباً وطالبة منهم 120 في كلية الدراسات الإسلامية، و253 في كلية الآداب، وبهذا سيكون العدد الإجمالي لطلبة الجامعة في كلياتها المختلفة في العام الجامعي المقبل 1250 طالباً وطالبة.

بدوره، قال الدكتور محمد المصلح أستاذ مساعد في كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة هيريوت وات دبي إنه يتعين على الطالب تنظيم جداول زمنية، باستخدام الأدوات الرقمية المتاحة لتنظيم الفصول الدراسية والمهام الأكاديمية والأنشطة اللامنهجية، بما يساعد على إدارة الوقت بفعالية.

وأضاف إنه يجب على الطالب تحديد أهداف أكاديمية وشخصية واضحة لما يود إنجازه خلال العام الأكاديمي مما سيسهم في تحفيزه لمواصلة التركيز طوال الفصل الدراسي.

ووجه بأهمية الانتظام في الفصول الدراسية والمشاركة الفعالة في المناقشات والأنشطة بما يعزز استيعابهم للمواد الدراسية وبناء علاقات إيجابية مع الأساتذة ويسهم في إنجاز المشاريع المطلوبة منهم بسهولة ويسر.

كما وجه الدكتور المصلح أيضاً بالاستفادة من موارد الجامعة مثل المكتبات وقواعد البيانات البحثية، وتعزيز التواصل مع الزملاء والأساتذة والمهنيين في مجال التخصص لإتاحة فرص للتدريب الداخلي والمشاريع البحثية وفرص العمل المستقبلية، مع ضرورة منح الأولوية للصحة الجسدية والنفسية عبر تناول الأطعمة المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتقسيم المهام لتفادي الشعور بالإرهاق والتوتر.

من جانبه، قال البروفيسور إيفانجيلوس موستاكاس، أستاذ التسويق الرقمي والمدير التنفيذي للتعلم مدى الحياة والتعليم المستمر في جامعة هيريوت وات دبي، إنه يتعين على الطلبة الاتجاه للبرامج التي تستجيب للتخصصات والبرامج التي تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي، لافتاً إلى حرص الجامعة على طرح هذه التخصصات مثل هندسة الروبوتات والأنظمة المستقلة والتفاعلية، فضلاً عن الاستجابة للدور المتنامي للتكنولوجيا والتحليلات في التسويق الرقمي.

وحض موستاكاس الطلبة على اكتساب المهارات الجديدة لاسيما خلال العام الجامعي الأول، واغتنام المرحلة الجامعية في الإكثار من القراءة والتعلم وتطوير الذات.