التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بأنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، وناقش معه عدداً من القضايا الهامة، على رأسها استعداد الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي.
وتناولت المباحثات، التي عُقدت على هامش أعمال الدورة الـ 78 من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشراكة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها المختلفة في مختلف المجالات، ومنها الإنسانية والطاقة المتجددة والمناخ والتنمية المستدامة.
كما استعرض الجانبان مخرجات عضوية دولة الإمارات في مجلس الأمن خلال الفترة 2022 – 2023، وإسهامات الدولة البارزة في العمل متعدد الأطراف لخدمة السلم والأمن الدوليين، واستجاباتها الإنسانية الفورية لكافة التحديات العالمية، بالإضافة إلى جهودها الرائدة ومبادراتها المبتكرة لمعالجة العديد من التحديات الملحة وفي مقدمتها تغير المناخ.
وبشأن "كوب 28"، أكد الشيخ عبدالله بن زايد أن دولة الإمارات تؤمن بأن تسريع الاستجابة العالمية لتغير المناخ، وتعزيز السلم والأمن الدوليين، هو كل لا يتجزأ، وتتطلع خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" إلى العمل مع الأمم المتحدة وكافة دول العالم من أجل تحويل تحديات التغير المناخي إلى فرص للتنمية والازدهار الاقتصادي المستدام بما يسهم في حماية مستقبل الأجيال القادمة.
وأضاف أن دولة الإمارات حرصت على وضع التغير المناخي في صميم استراتيجيتها التنموية، وعملت في هذا الصدد على تنفيذ العديد من المبادرات المبتكرة والعملية بالتعاون مع شركائها في مختلف أنحاء العالم.
كما ناقش الجانبان الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والعالمي والتحديات التي تواجه السلم والأمن الدوليين.
وأكد عبدالله بن زايد على نهج دولة الإمارات الثابت في العمل مع الأمم المتحدة من أجل ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار العالمي، ودعم كافة الجهود المبذولة لإيجاد الحلول السلمية لأية نزاعات، والتركيز على مسارات البناء والتنمية الشاملة والمستدامة التي تتطلع إليها الشعوب.