أحدث الأخبار
  • 06:14 . سلطان القاسمي يعتمد موازنة الشارقة لعام 2025 بأكثر من 42 مليار درهم... المزيد
  • 01:49 . تقارير: السعودية حذرت ألمانيا من تطرف منفذ عملية "ماغدبورغ"... المزيد
  • 12:57 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره البيلاروسي تعزيز علاقات البلدين... المزيد
  • 11:47 . سلطنة عُمان تعلن تأجيل زيارة ملك البحرين حتى إشعار آخر... المزيد
  • 11:15 . العين يفوز على الجزيرة والوصل يضع قدما في نصف نهائي كأس رابطة المحترفين... المزيد
  • 10:47 . ريال مدريد يفوز على إشبيلية ويقفز لوصافة الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:38 . نتنياهو يتوعد الحوثيين ورئيس الموساد يوصي بمهاجمة إيران بدلاً عنهم... المزيد
  • 10:16 . البحرين تهزم السعودية في افتتاح مشوارهما "بخليجي 26"... المزيد
  • 12:22 . ليفربول يقسو على توتنهام ويوسع الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 12:16 . ترامب يهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما... المزيد
  • 08:50 . أيمن حسين يقود العراق لعبور اليمن في بطولة كأس الخليج... المزيد
  • 08:47 . "النقد الدولي" يحث الإمارات على توسيع الضرائب والحد من التعقيدات... المزيد
  • 07:26 . الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة إف 18 أميركية واستهداف حاملة طائرات ومدمرات... المزيد
  • 07:05 . قطر تهدد بـ"وقف" مبيعات الغاز إلى أوروبا إذا تم تغريمها... المزيد
  • 06:55 . وزير الخارجية التركي يلتقي أحمد الشرع في دمشق... المزيد
  • 06:54 . إجازة موازنة حكومة الشارقة لعام 2025... المزيد

كاتب جزائري يتهم الإمارات باستغلال الجوائز الثقافية لـ"رشوة العقل العربي وإسكاته"

عياشي: مستشارون أمنيون حضروا حوارات النخب العربية التي دعت لها أبوظبي
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-03-2024

قال الكاتب والصحفي والمترجم الجزائري حميدة عياشي، إن الجوائز الثقافية والمنح المالية التي تقدمها الإمارات لرموز الثقافة والتشجيعات المالية في شكل جوائز، "تصب في الحقيقة أغلبها في رشوة العقل العربي وإسكاته وترويضه"، حد تعبيره.

وأضاف، في مقال له على منصة "بوابة الجزائر"، أن "النخب الثقافية في العالم العربي باتت رهينة الموساد الإسرائيلي بواسطة غواية الجوائز الأدبية المسمومة التي نصبت لهؤلاء الكتاب من طرف هذه الدولة التي انتقلت من الإمارة القبيلة الى الدولة الشركة".

وذكر أن الإمارات، سارعت إلى احتواء الثورات التي اجتاحت مصر وليبيا واليمن وسوريا، وحولت بعضها الى مستنقع حرب أهلية مكنها من ضرب هذه الثورات من الداخل، عن طريق استخدام ميليشيات المرتزقة ،وتوظيف المنشقين ودعم الخيانات داخل الأنظمة نفسها، و العمل على تدويل هذه الصراعات الداخلية والاعتماد على تحالفات بحثا عن شرعيات دولية مؤقته، لكن دون ان تخلو هذه الاستراتيجية التي كانت تتناغم مع مصالح القوى العظمى من توظيف الثقافة كإطار لاحتواء النخب الثقافية العربية لتكون الواجهة التي تعمل على تجميل الوجه القبيح لأبوظبي التي انتقلت من مرحلة القبيلة /الدولة أو الإمارة /القبيلة الى الشركة /الدولة.

وبحسب عياشي، فإن مستشارين أمنيين حضروا الحوارات الثقافية والأيديولوجية التي كانت أبوظبي تدعو النخب العربية لحضورها تحت لافتة المؤسسات ومراكز البحوث التي أنشاتها.

وأضاف في هذا الشأن قائلاً: "تمت دعوتي الى المشاركة في ندوة عربية نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث بأبوظبي، حضرها مثقفون ومفكرون عرب، أغلبهم مصريون، أذكر منهم المفكر اليساري رفعت السعيد صاحب دراسة (الإخوان في لعبة السياسة) وأعمال أخرى عن الحركة اليسارية في السياسة والميديا المصرية، والشقيق الأصغر لحسن البنا، المفكر الاسلامي جمال البنا، والكاتب الصحفي صلاح عيسى إلى جانب مثقفين ومختصين في جماعات الإسلام السياسي من شمال أفريقيا، لم يكن عددنا يتجاوز الثلاثين، وكانت هذه الندوة المغلقة تدور فعالياتها حول محور (التطرف الديني) وحضر هذه الندوة، كمستشار في القضايا الأمنية لدى الإماراتيين".

ولفت إلى أن اللقاء الذي تم في المركز الذي وصفه بـ"غرفة عمليات"، انطلقت منها التحضيرات لتحريف الثورات الشعبية عن مسارها وتحويلها الى ثورات مضادة ،استعملت فيها النزاعات القبلية والطائفية ،وذلك لضرب الدول الوطنية، وتجذير الفوضى المسماة الفوضى خلاقة والتي تعني في الحقيقة خراب و دمار البلدان التي خطط لها استراتيجيو سيناي والسقوط المحافظون الجدد في امريكا، و ايديولوجيو الحق في التدخل والقضاء على سيادات الدول، من أمثال الفيلسوف الفرنسي برنارد ليفيي، و نشطاء منظمة أطباء بدون حدود وغيرها من المنظمات غير الحكومية.

وتابع: "لقد ثار نقاش حاد في تلك الندوة بين المثقفين المستقلين والمثقفين والمحللين الموالين الذين أبدوا استعدادهم لان يكونوا المروجين لأيديولوجيا الثورات المضادة تحت شعارات حق يراد بها باطل، مثل نشر الديموقراطية، والتخلص من الاستبداد و وديكتاتوريي العالم العربي “العجوز “،ولم تكن تلك الندوة في الحقيقة الا نوعا من التعمية والتضليل الذي اوكل لبعض الدول الصغرى التي انخرطت في استراتيجية كبرى، لتكون معول هدم يحول دون انتقال العالم العربي الى مرحلة تسمح بتحوله قوة مستقلة سياسيا واقتصاديا وثقافيا يصبح لها دورها المحوري في صناعة الحرية والاختلاف في عالم شامل،متعدد ومتنوع ويقوم على التعددية القطبية بدل هيمنة القطبية ذات البعد الأوحد".

واتهم عياشي، الإمارات بـ"تجنيد مؤسساتها الثقافية والإعلامية، والتي وضعت فيها كل امكاناتها، حتى تكون ذات فاعلية في السيطرة على النخب العربية بعد ان استثمرت باسم الرغبة في التحديث واللحاق بركب الحداثة (مهرجانات، استقطاب لمحاضرين عالميين،ومشاهير الفن والثقافة والرياضة وفتح الباب على مصراعيه على قطاع الخدمات والاتصال) في المؤسسات الغربية الأنجلو سكسونية والأوروبية (الفرنسية على وجها لخصوص)".

وأضاف "لم يكتف المسؤولون الإماراتيون باستهداف منطقة الشرق الأوسط بل امتدت نظراتهم الى ابعد من ذلك، فلقد توجهوا بأنظارهم دول شمال أفريقيا، والسعي لاحتواء نخبها من خلال سياسة الجوائز الأدبية والعلمية والمهرجانات الثقافية والفنية والدعوات الموجهة الى كبار مثقفي المشارق والمغارب، والمنح المالية التي تقدم لرموز الثقافة والتشجيعات المالية في شكل جوائز، وفي الحقيقة يصب أغلبها في رشوة العقل العربي وإسكاته وترويضه ،،ولم تتوقف سياسة الاحتواء هذه على مستوى الأفراد، بل راحت تستهدف بشكل منظم مؤسسات هذه البلدان الثقافية والعلمية والتربوية ،بمسارحها ومراكزها السينمائية ومتاحفها وجامعاتها".

وحسب الكاتب، فقد "لوحظ كيف التزمت هذه النخب الصمت تجاه الإبادة التي اقترفها الكيان الصهيوني ولا يزال ضد الفلسطينيين في غزة، وكيف ركن هؤلاء المثقفون والمنظمات والمؤسسات الى السكوت والاذعان أمام التأييد الإماراتي الرسمي لدولة الكيان الصهيوني، وكيف بلع هذا الطعم حتى مسؤولون سياسيون سابقون في حكومات عربية وانضموا الى هذا الطابور من النخب الثقافية والسياسية الذي اصبح يخدم مصلحة دولة الإمارات هذه الدولة الفأرة التي تريد ان تلبس جلد أسد".

واختتم عياشي مقاله بالإشارة إلى "استغلال الإمارات للوضع الصعب التي تمر أو مرت به عدة دول مثل مصر وغيرها من البلدان التي فقدت فوة المبادرة ، وتهاوت في وضع اقتصادي معقد وبائس، واستثمرت في ثقافة اليأس التي استلم لها جزء من هذه النخب الذين تحولوا الى موظفين عند أبوظبي، والتي بات دورها اليوم واضحا ودون التباس او غموض ، وهو شن حرب قذرة ضد كل من يقف في وجهها ووجه صانعيها، بالمال وشراء الذمم من جهة، وبنقل الفوضى بواسطة هو “العملاء ” السياسيين والثقافيين الى البلدان التي تشكل بالنسبة اليها عقدة تاريخية وحجر عقرة أمام تحقيق طموحاتها المجنونة من جهة أخرى"، حد تعبيره.