أبدت وزارة الخارجية البريطانية مخاوف كبيرة على مواطنيها من السفر إلى دولة الإمارات بسبب مخاوف من احتمال تزايد "التهديدات الإرهابية"، وفق ما أوردته صحيفة "ميرور" البريطانية.
وذكر الموقع أن الوزارة وجهت، أمس الإثنين، تحذيرات للمصطافين الذين يخططون لرحلات إلى الإمارات، بما في ذلك الأماكن الأكثر أماناً مثل دبي وأبوظبي، من تزايد التهديدات الإرهابية.
وأشارت إلى أن هذا التحذير "يعكس مستوى التهديد المتغير" في الدولة الخليجية، مشددة على أنه "من المرجح أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في الإمارات العربية المتحدة".
وتابع البيان: "يواصل الإرهابيون إصدار بيانات يهددون فيها بتنفيذ هجمات في منطقة الخليج. وتشمل هذه الإشارات إلى هجمات على المصالح الغربية، بما في ذلك ضد مواطني المملكة المتحدة. ويمكن أن تكون الهجمات عشوائية، بما في ذلك في الأماكن التي يزورها الأجانب".
وسلطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء على عدد من المناطق المحتملة التي قد يستهدفها الإرهابيون، بما في ذلك وسائل النقل ومصالح الطيران والأماكن المزدحمة والمطاعم والفنادق والشواطئ ومراكز التسوق ودور العبادة.
وتواصل الوزارة تقديم النصح للمسافرين "بالحفاظ على مستوى عالٍ من الوعي الأمني، خاصة في الأماكن العامة وفي المناسبات العامة".
وكانت الوزارة قد أصدرت تحذيراً مماثلاً من السفر للإمارات في نهاية أكتوبر الماضي، في الأسابيع التي تلت العدوان الإسرائيلي على غزة.
ولا يزال هناك تحذير أكثر عمومية بشأن الإرهاب من وزارة الخارجية الأمريكية، والذي ينص على ما يلي: "هناك تهديد كبير بوقوع هجوم إرهابي على مستوى العالم يؤثر على مصالح المملكة المتحدة والمواطنين البريطانيين، بما في ذلك من الجماعات والأفراد الذين يعتبرون المملكة المتحدة والمواطنين البريطانيين أهدافًا. يجب أن تظل يقظًا في كل الأوقات".
تعكس نصيحة الخارجية الأمريكية المحدثة للبحر الأحمر ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع، الحرب التي لا تزال مستمرة في غزة والإمكانات التي يجب أن تمتد إلى البلدان المحيطة.
وتابعت وزارة الخارجية: "النشاط العسكري يجري حاليا ردا على محاولات المسلحين الحوثيين لمنع حركة الشحن الدولي في البحر الأحمر".
وأضافت: "في حين أن منطقة النشاط تقتصر على البحر الأحمر واليمن، هناك احتمال أن تتغير نصائح السفر للدول المجاورة في وقت قصير. يجب عليك الاستمرار في مراقبة نصائح السفر واتباع أي تعليمات ذات صلة من السلطات المحلية".
وأكدت الصحيفة أن دبي تظل واحدة من المدن الأكثر أماناً التي يزورها السياح الغربيون في الشرق الأوسط. كتبت شركة بيركشاير هاثاواي لحماية السفر: "ليس هناك جدل كبير حول أن دبي آمنة تماماً للسياح. فمثل بقية الإمارات، تخضع دبي لمراقبة شديدة، لذا فإن الجرائم العنيفة الموجهة ضد السياح نادرة".