أحدث الأخبار
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد

حكايات في معارض الكتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-10-2014

في معارض الكتب كما في بيته أو مكان عمله، يقضي الإنسان ساعات طويلة، لا يبيع كتباً فقط، ولا يعرض أفكاراً ومنتجات معرفية، إن الشخص - العارض، البائع، الموظف، المتسوق، الذي يقضي عدة ساعات بين جنبات معرض الكتاب ويخرج في ختام يومه من بوابته العريضة محملاً بعدة أكياس وبكثير من الكتب، هذا الشخص ليس هو نفسه الذي دخل المعرض، هناك شيء ما تغير فيه أو في طريقه لأن يتغير، سلوك، تجربة، معرفة، أو أمور أخرى.

في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب والذي يشبه المتاهة لتشعبه وتعدد طوابقه وممراته، أوكلت سيدة مشاركة في المعرض أمر حقيبتها لزميلتها وذهبت لبعض شأنها، وما كادت تتحرك حتى لمحت حركة مريبة من سيدة شقراء، لكنها لم تتوقف عندها كثيراً، عادت مباشرة لزميلتها تسألها عن الحقيبة، ولكن الحقيبة كانت قد اختفت نهائياً، المال وبطاقات البنك وجواز السفر والهوية والكثير من التفاصيل المهمة، «إنها هي» صرخت صاحبة الحقيبة، وانطلقت تبحث عن تلك الشقراء السارقة التي انطبعت صورتها كوشم في خيال صاحبة الحقيبة، وبالرغم من بطء حركتها وترددها وعدم تصورها لهذا الموقف يوماً الا أنها انطلقت باحثة كمن يبحث عن إبرة وسط كومة قش، وحين لاحت لها هيئة المرأة صرخت في المرأة بطريقة زلزلت كيانها وجعلتها تتسمر مكانها، قطعت المسافة الفاصلة بينهما بسرعة البرق، لتفاجأ بأن المرأة لا تحمل الحقيبة بل أكداساً من الأكياس والجاكيتات على يدها، لكنها كانت على يقين أن حقيبتها هناك تحت تلك الكومة وهكذا كان.

أن تؤمن بحقك يعني أن تركض وسط طوفان البشر بحثاً عنه، وأن تقتنع به يعني أن لا تتنازل تحت أي مبرر، فأسهل طريقة للحياة هي التنازل عن حقوقك والعيش بطريقة خالي البال متهني! لكنك حتماً لن تكون متهنيا طويلا!! الصرخة كانت كإعلان حرب استرداد مشروعة أطلقتها صاحبة الحقيبة وهزت أنحاء المعرض، فحتى في هكذا معارض يمكن أن يسرقك أناس يبدون نزيهين ويمتهنون صناعة المعرفة وبيع الأفكار والأخلاق، لا تصدق الشعارات، صدق ما تراه، لا تصدق الكاتب، صدق حكايته.

في معرض «العين تقرأ» سألتني فتاة صغيرة بدت كقارئة نهمة «بماذا تنصحينني من الكتب؟» قلت لها خذي هذا الكتاب لأنه.... ولأنه.. اقتنعت ودفعت ثمنه، وترددت في أن تقول شيئا، قلت لها إن لم ينل رضاك أعيديه غداً وسنعيد لك نقودك! في اليوم التالي عادت لكن لتشتري نسختين من الكتاب نفسه لصديقاتها