أحدث الأخبار
  • 12:10 . "ديوا": 22 محطة نقل كهرباء جديدة في دبي خلال 2025... المزيد
  • 11:16 . الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة... المزيد
  • 02:16 . حاخام يهودي: قادة أبوظبي سيفتحون الحياة اليهودية في الخليج... المزيد
  • 07:50 . صحيفة إسرائيلية: أبوظبي امتنعت عن إدانة اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال" حفاظاً على مصالحها... المزيد
  • 12:42 . استشهاد شابة فلسطينية وغرق وتطاير خيام نازحين في غزة جراء المنخفض الجوي... المزيد
  • 11:48 . نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث اتفاق غزة وضرب إيران... المزيد
  • 11:37 . كتاب "بينما كانت إسرائيل نائمة": أبوظبي كـ"درع إقليمي" في استراتيجية تل أبيب التي حطمها 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:53 . عبدالخالق عبدالله يهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية: انتهى عملياً في 2019... المزيد
  • 12:05 . بدون المطبعين الجدد.. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض اعتراف نتنياهو بـ"أرض الصومال"... المزيد
  • 11:11 . الشارقة بطلاً لكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه... المزيد
  • 10:12 . الإمارات: البعثة الأممية إلى الفاشر خطوة هامة لاستعادة وصول المساعدات... المزيد
  • 08:25 . الأرصاد يتوقع أمطاراً لمدة ثلاثة أيام على المناطق الشمالية والشرقية... المزيد
  • 07:47 . منخفض جوي ثالث يهدد بمفاقمة معاناة النازحين في غزة... المزيد
  • 12:44 . وزير الدفاع السعودي يدعو الانتقالي للانسحاب من حضرموت والمهرة و"تغليب الحكمة"... المزيد
  • 12:32 . بالتوازي مع جهود التحالف لخفض التصعيد باليمن.. قرقاش: الحوار أساس تجاوز "المرحلة الحرجة"... المزيد
  • 12:30 . الإمارات تستنكر استهداف مسجد أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص السورية... المزيد

هل ممكن تلتفت إليّ؟

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 31-10-2014

شيء خطير ومحزن، عندما تكتشف حجم التدمير الأخلاقي الذي وصل له حال بعض الأبناء والبنات، لا أحدثكم عن الذين هم في المرحلة الثانوية أوالجامعية، بل الكلام يدور حول من هم في مرحلتي الابتدائي والمتوسط.

كنا نعتقد أن الأطفال في هذه السن لا يدركون شيئا، أو أن أعمارهم لا تزال بعيدة عن أن تتلوث ببعض الانحرافات، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

أتمنى من كل أب وأم حريص على أبنائه وبناته أن يجلس ولو مرة واحدة، ويتحدث مع أبنائه في جلسة عائلية، يختار لها وقتا مناسبا، ويسألهم عن السلوكيات التي يعتقدون أنها خاطئة - دون تحديد - والتي يشاهدونها أو يسمعون عنها بين أقرانهم.

أنا متأكد أن هناك صدمة كبيرة ستكتشفونها، وربما ستدقّ لديكم ناقوس الخطر.

قد تسعى في بيتك إلى التربية الصالحة والتنشئة المستقيمة، لكنك بلا شك لا تملك السيطرة على أخلاقيات وسلوكيات الآخرين سواء في الشارع أو المدارس، أو الأقارب في الزيارات العائلية. توفير الألعاب الالكترونية دون متابعة لنوعية برامجها، وفتح الباب على مصراعيه لمشاهدة جميع القنوات الفضائية دون استثناء، توفير الهواتف النقالة لمن هم في مرحلتي الابتدائي والمتوسط دون حاجة أو ضرورة - وهم في هذه السن التي لا يميز فيها الطفل كثيرا بين الخطأ والصواب - دخول الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر - الانستغرام - الفيس بوك ...) من دون متابعة أو مراقبة، ترك الأبناء للاختلاط مع أي صديق دون الحرص على اجتنابه لرفقاء السوء، كل هذه العوامل وغيرها أثرت سلبا وبشكل كبير في سلوكيات الأبناء والبنات.

أقسم لكم يا أيها السادة أن الوضع خطير، ومن منطلق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» أتمنى أن نراعي جميعا أبناءنا وبناتنا، أن نلتفت إليهم، أن نتعرف على سلوكياتهم، أن نعطيهم شيئا من اهتمامنا، أن نفتح لهم صدورنا وعقولنا وقلوبنا، أن نسمع منهم أكثر مما نتحدث إليهم.

إن من أعظم الخيانة والإثم أن يضيّع الإنسان رعاية من يعول، ومن هم أمانة في رقبته.

لنحرص على غرس المراقبة الذاتية لدى الأبناء، أن نتلطف بهم ونرفق بحالهم، ونحسن توجيههم، أن نوصيهم باختيار الجليس الصالح واجتناب السيئ، أن نعلمهم الشجاعة في إنكار التصرف الخطأ، والحذر من أن يكون أحدهم إمّعة يسير حيث سار الركب في خيره وشره .

ادعوا لأبنائكم وبناتكم فإن من الثلاثة الذين لا تُرد دعوتهم «دعوة الوالد لولده».

ادعوا بأن يحفظهم الله تعالى من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يجنبهم رفقة السوء، وأن يتولاهم برعايته، وأن يقيهم شر كل ذي شر.

ورد في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم : «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة».