أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم -الخميس- اعتذار نظيره الكويتي عن عدم مواجهة منتخبي البلدين في الأراضي الفلسطينية بالجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية لمونديال 2026، مشيرا إلى اتفاقهما على اللعب في الدوحة في 15 أكتوبر المقبل.
وقال في بيان إنه تلقى رسالة من نظيره الكويتي "تفيد باعتذار الأخير عن لعب مباراة المنتخبين المقبلة لحساب تصفيات كأس العالم على أرض فلسطين بتاريخ 15 أكتوبر المقبل، وطلب نقْل ملعب المباراة بعد موافقته مسبقا على اللعب في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف "إننا نتفهم تعقيدات هذا القرار ونقدر التواصل المدروس والمحترم من جانب إخواننا الكويتيين. لطالما كانت الكويت داعما ثابتا لفلسطين. ويعكس هذا الدعم الروابط التاريخية العميقة بين شعبينا، ونحن نعتز بهذه العلاقة الأخوية".
وتابع الاتحاد الفلسطيني "بالرغم من تأكيدنا على جاهزيتنا التامة لاستضافة المباراة في فلسطين، إلا أننا نحترم الأسباب التي عبرت عنها الكويت. وقد اتفق الاتحادان على أن تقام المباراة في الدوحة، ونتطلع إلى مباراة عادلة وتنافسية بين المنتخبين".
وأردف قائلا "نود أن نؤكد أن هذا الوضع مؤقت ويعود إلى الظروف الحالية التي نواجهها في فلسطين، حيث يتعرض شعبنا في غزة لإبادة جماعية. نحن واثقون بأن هذه المحنة ستنتهي، وسنعمل جاهدين لضمان عودة منتخباتنا الوطنية للعب على أرض الوطن في أقرب وقت ممكن".
وأوضح "يبقى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ملتزما بحق لعب مبارياته البيتية في القدس في فلسطين، ومنح جماهيرنا الوفية الفرصة لمشاهدة الإنجازات التاريخية لفريقهم على أرض الوطن. هذا حق لنا، وسنواصل النضال من أجل تحقيقه بكل السبل الممكنة".
وختم بيانه بـ"نؤكد أن هذا القرار لن يؤثر على العلاقات الأخوية العميقة التي تربطنا بالكويت، ونحن على ثقة بأن الفرص سوف تتاح مستقبلا للعب في فلسطين، مما يعزز الروابط بين البلدين".
وتحتل فلسطين المركز الخامس قبل الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة، بينما تملك الكويت نقطتين في المركز الرابع.
وتحل فلسطين ضيفة على العراق في البصرة، والكويت على عُمان في بوشر بالجولة الثالثة في العاشر من الشهر المقبل.
ويتقاسم الأردن وكوريا الجنوبية والعراق صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهم، وتحتل عُمان المركز الأخير من دون رصيد.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة من المجموعات الثلاث بالدور الحاسم مباشرة إلى المونديال، في حين يُحدّد المقعدان المباشران المتبقيان لآسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، وستكون هنالك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس بالملحق العالمي.