دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عددا من الوزراء لإجراء مشاورات أمنية في وقت لاحق من مساء الثلاثاء، لبحث عملية عسكرية مرتقبة على إيران، وفق إعلام عبري.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن وزير الدفاع يوآف غالانت الذي لم تتم دعوته لمشاورة أمنية جرت الاثنين، من بين المدعويين.
وتساءلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ما إذا كانت المشاورة الأمنية الليلة تتعلق بهجوم مرتقب على إيران.
فيما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن “رئيس الوزراء نتنياهو يعقد مناقشة أمنية الليلة في الكريا (مقر وزارة الدفاع في تل أبيب) بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين وعدد من الوزراء”. وأشارت إلى أن المناقشة الأمنية ستبحث الرد الإسرائيلي على إيران.
ويجري نتنياهو منذ عدة أيام مشاورات مكثفة بشأن ضربة قال إنه يعتزم توجيهها إلى إيران، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته الأخيرة على "إسرائيل" الثلاثاء الماضي.
والثلاثاء الماضي، أعلن الكيان الصهيوني، أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه “انتقام” لاغتيال كل من إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان.
والأربعاء، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن الضربة الصاروخية خلفت أضرارا في قواعده الجوية.
واغتال الاحتلال الإسرائيلي الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله وآخرين، بينهم نيلفروشان، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.
فيما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو الماضي.
يأتي ذلك بالتزامن مع مرور عام كامل من إطلاق "إسرائيل"، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.