وصلت إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، اليوم الخميس، سفينة إماراتية تحمل شحنة كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، على أن يتم نقلها إلى القطاع براً عبر المعابر الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن السفينة الإماراتية "ميرا" تحمل 2261 منصة نقالة من الإمدادات الأساسية المخصصة "للمناطق المحاصرة في غزة"، في إشارة إلى مناطق شمال غزة.
ومن المقرر أن يتم نقل المساعدات إلى غزة بواسطة أكثر من 300 شاحنة. وتتضمن مواد أساسية مثل الغذاء والمياه والمعدات الطبية ومواد الإيواء ومنتجات النظافة.
ووصف الإعلام الصهيوني عملية وصول المساعدات الإماراتية لغزة عبر ميناء أسدود بأنها "تمثل استخدامًا رائدًا للطريق البحري (الذي اقترحته أبوظبي) لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وقال إن الشحنة خضعت لفحص أمني شامل عند وصولها الميناء قبل السماح بنقلها. وسيتم إرسال المساعدات إلى غزة عبر معبري كرم أبو سالم وإيرز، لضمان توصيلها في الوقت المناسب إلى المحتاجين.
وذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعهد بالتنسيق مع مكتب تنسيق الأعمال الحكومية في المناطق الفلسطينية، بمواصلة تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية عبر البحر والبر والجو.
وأضاف أن هذه المبادرة تشكل جزءًا من جهد أوسع نطاقًا للعمل جنبًا إلى جنب مع الدول الشريكة والمنظمات الإنسانية الدولية لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان غزة.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب "إسرائيل" منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وعقب بدء العدوان الصهيوني على غزة، اتخذت دول التطبيع إجراءات ضد الاحتلال، تمثل في تعليق التعاون الدبلوماسي والتجاري، عدا أبوظبي التي استمرت في علاقتها مع الاحتلال رغم المذابح المستمرة في القطاع.
وتسوق أبوظبي إعلامياً بأن إحدى نتائج الاستمرار في التطبيع مع الاحتلال هي السماح لها بإدخال المساعدات إلى غزة بسهولة.