أحدث الأخبار
  • 08:53 . الكويت تعلن سحب أكثر من ثلاثة آلاف جنسية... المزيد
  • 08:25 . انخفاض إيرادات قناة السويس المصرية 60% خلال 2024... المزيد
  • 07:55 . أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية... المزيد
  • 07:42 . غارات إسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة باليمن... المزيد
  • 06:57 . مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:51 . "طيران الإمارات" تمدد إلغاء رحلات بيروت وبغداد... المزيد
  • 02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد
  • 01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد
  • 12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد
  • 10:41 . أسعار النفط ترتفع قليلا بدعم من آمال التحفيز الصيني... المزيد
  • 10:38 . مقتل 14 من عناصر الداخلية السورية الجديدة على يد "فلول" النظام السابق... المزيد

كيف أثار مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات مخاوف أبوظبي؟

الحاخام اليهودي "تسفي كوغان" - أرشيفية
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-11-2024

سارعت وزارة الداخلية، الإثنين، بالكشف عن هوية الثلاثة الأوزبكيين المتهمين في قضية مقتل الحاخام الإسرائيلي "تسفي كوغان"، وذلك بعد يوم واحد من إعلان إلقاء القبض عليهم، وبعد يومين فقط من انتشار خبر اختفائه في الإمارات.

شكّل مقتل كوغان صدمة كبيرة، وألقى بظلاله على سمعة الإمارات التي دائماً ما كانت أبوظبي تتباها بها باعتبارها إحدى أكثر الدولة الأكثر أمنا حول العالم.

فخلال السنوات الماضية، حافظت دولة الإمارات على مكانتها ومركزها الأول بين الدول الأكثر أمانا في العالم، بحسب النتائج السنوية الصادرة من معهد الاقتصاد والسلام الدولي المسؤول عن هذا المؤشر.

وبحسب المعهد، فإن "الإمارات تُعتبر من أكثر الدول أمانا من بين عدة دول فعالة في مجال مكافحة الأنشطة الإرهابية والمتطرفة، ومن أكثر الدول أمانا في العالم، بمستوى "منخفض جدا" لمخاطر انتشار النشاط الإرهابي".

ويرى الإسرائيليون، أن دولة الإمارات تمثل ملاذاً آمناً لهم، وسط تصاعد السخط العربي والإسلامي ضدهم بسبب الحرب التي يشنها جيشهم على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب التقارير الإسرائيلية.

وتأتي هذه النظرة تجاه الإمارات على الرغم من تنبيه سلطات الاحتلال للإسرائيليين في الإمارات لضرورة الحذر من تعرضهم لاعتداءات نتيجة السخط ضد جرائم الاحتلال.

ويوم الأحد، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحذيرا للإسرائيليين من السفر غير الضروري إلى الإمارات، وذلك بعد ساعات من إعلان العثور على جثة كوغان.

كما أصدر جهاز الأمن القومي الإسرائيلي نصائح قوية بتجنب التجمع في المواقع اليهودية في الإمارات، وعدم مشاركة خطط السفر على وسائل التواصل الاجتماعي، وإخفاء أي أدلة بصرية يمكن أن تكشف عن الهوية الإسرائيلية.

وقال الجهاز في بيان له "قتلت عناصر إرهابية مواطنا إسرائيليا في الإمارات وهناك قلق من أنه لا يزال هناك تهديد ضد الإسرائيليين".

"سمعة أبوظبي"

عقب إعلان مقتل (الإسرائيلي – المولدوفي) كوغان، مبعوث حركة "حباد" اليهودية، والضابط السابق في جيش الاحتلال، سارعت أبوظبي لسد "الثغرة الأمنية"، من أجل تخفيف النظرة "السلبية" التي ستواجهها مستقبلاً بشأن أمنها؛ وذلك من خلال الإعلان عن القبض على المتهمين "في وقت قياسي"، وتحريك وسائل الإعلام وكبار المسؤولين للحديث عن الأمن والاستقرار في الإمارات. إضافة لذلك تحاشت أبوظبي الحديث عن جنسيته الإسرائيلية، واكتفت بالقول إنه دخل البلاد بجواز السفر المولدوفي.

أنور بن محمد قرقاش مستشار رئيس الدولة، علق على الحادثة بالقول إن الإمارات ستبقى دار الأمان وواحة الاستقرار بحزم وعزم قيادتها وشعبها.

وقال قرقاش في حسابه على منصة إكس "بحزم وعزم قيادتها وشعبها ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار ومجتمع التسامح والتعايش ومنارة التطور والعزة والرفعة". مضيفاً أن "الإمارات آمنة بحكمة القيادة ووعي شعبها والمقيمين فيها".

أما صحيفة "الخليج" الحكومية فاعتبرت في مقال رأي لشخصية مجهولة أن "قيادة الدولة وضعت رؤية واضحة لتحقيق الاستقرار الداخلي، من خلال نشر قيم التسامح والتعايش بين جميع مكونات المجتمع الذي يضم أفراداً من أكثر من 200 جنسية من مختلف الأعراق والأجناس، ويتبعون شتى الديانات التي عرفها الإنسان، فأوجدت مجتمعاً متسامحاً ومتجانساً قلّ نظيره على مستوى العالم، ولذلك فإن الإمارات تُعدّ نموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش".

وأضاف الكاتب المجهول: "الإمارات تجسيد ملهم للبشر على الكرة الأرضية في التعايش السلمي والتسامح، بقيادتها الرشيدة ورؤيتها الطموحة، التي أثبتت أن التعددية الثقافية والدينية ليست تهديداً، بل فرصة للتطور والازدهار؛ لذا يظل نهجها الإنساني رسالة أمل إلى العالم بأن التسامح هو المفتاح لمستقبل أفضل".

وفي صحيفة "الاتحاد" التابعة لحكومة أبوظبي، احتفى الكاتب "علي أبو الريش"، بسرعة القبض على قتلة "كوغان". واعتبر أبو الريش أن "هذا الحدث يدلل على أن اليقظة الأمنية في بلادنا تسير كتفاً بكتف مع الوعي الاجتماعي بأهمية الشفافية في العلاقات بين مختلف الجنسيات، وأطيافها المتنوعة؛ لأنه ما من سلام يحضر من دون وئام بين الوجوه الثقافية، ولا استقرار يتم من دون الوعي بأهمية أن يتجاوز الإنسان أنانيته".

أما الكاتب علي العمودي فقال: "نجدد الثناء والامتنان والشكر والتقدير لأبطال العيون الساهرة في أجهزتنا الأمنية ووزارة الداخلية، كما نجدد الدعوة للجميع بضرورة الحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانجرار خلف الإشاعات والأخبار المغلوطة في المنصات غير الرسمية التي تحاول الإساءة لنا، والنيل من متانة لُحمتنا الوطنية، فالحفاظ على هذه الواحة من الأمن والأمان يتطلب تعاوننا جميعاً، وتلاحمنا والتفافنا حول قيادتنا".

وتبدو المخاوف لدى أبوظبي أعلى في الوقت الحالي، لذلك تسعى لتقديم الوعود والتطمينات للاحتلال والعالم؛ خوفاً على مصالحها التي تعتقد أنها ستتأثر مستقبلاً نتيجة الحادثة.