أشادت وزارة الداخلية الإماراتية، في بيان إلقاء القبض على المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان "بيقظة الأجهزة الأمنية، وسرعة إجراءاتها التي كفلت الكشف عن مرتكبي الجريمة وملاحقتهم والقبض عليهم في مدة وجيزة، وكفاءتها في التعامل مع المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار مجتمع دولة الإمارات".
ويثير إعلان أبوظبي، عن قيام ما أسمتها بـ"السلطات الإماراتية المختصة" بإلقاء القبض على ثلاثة متهمين أوزبكيين بقتل الحاخام، وتباهيها بأن العملية تمت "في وقت قياسي"، تساؤلات حول النجاح الأمني الذي تدعيه.
فقبل إعلان أبوظبي بيوم، أكدت تقارير إسرائيلية أن ثلاثة أوزبكيين على صلة بإيران كانوا وراء خطف أو قتل الحاخام. وأعلن الموساد الإسرائيلي، السبت، عن "تحقيق مكثف" خلص إلى أن كوغان، اختطف وقتل على يد خلية أوزبكية، فرت عقب العملية إلى تركيا.
ونقلت "القناة 14" عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يوم السبت، أن المرجح أن كوغان كان يخضع للمراقبة من قبل "خلية إرهابية" تعمل لصالح إيران، وهي التي قامت بتعقبه من عمله في أبوظبي، واختطفته، ثم لاذت بالفرار إلى تركيا.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنه من المتوقع أن تنسق وكالات الاستخبارات الإسرائيلية مع السلطات التركية لملاحقة المتهمين بقتل كوغان، الذي يعمل مبعوثاً لحركة "حباد" اليهودية المتطرفة، التي تدعو إلى التخلص من الفلسطينيين في الضفة الغربية والاستيلاء على أراضيهم.
وتشير هذه التداخلات في البيانات بشأن المتهمين بقتل كوغان، إلى التعاون الأمني الكبير والخفي بين أبوظبي وسلطات الاحتلال، قد تصل إلى حد تسهيل وصول "إسرائيل" إلى معلومات حساسة تتعلق بأمن الإمارات القومي، بحسب تقارير.
يُشار إلى أن آثار كوغان اختفت نهائياً يوم الخميس الماضي، بعد انقطاع الاتصال به، ولم يتم الإعلان عن اختفائه إلا بعد أكثر من يومين.
ومساء الأحد، رفضت إيران بشدة الادعاءات الإسرائيلية التي تحدثت عن ضلوعها في قتل الحاخام تسفي كوغان، مبعوث حركة "حباد" في الإمارات.