رحبت دولة الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"، ودخوله حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء. معربةً عن أملها في أن يؤدي الاتفاق والالتزام به إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشادت وزارة الخارجية في بيان لها بجهود الولايات المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرة إلى أنه يعد خطوة هامة لتجنيب اللبنانيين المزيد من المعاناة.
وأكد البيان موقف دولة الإمارات ودعمها الراسخ للبنان وسيادته ووحدة أراضيه واستعادة مكانته العربية والإقليمية والدولية.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يسهم الاتفاق في التنفيذ الكامل للقرار 1701 بما يستعيد الأمن والأمان الذي يستحقه المدنيون، ويعمل على خفض التصعيد وبدء حوار دبلوماسي، يقود إلى استعادة السلم والأمن والأمان، ويحقق كل ما يخدم مصالح شعوب المنطقة وتطلعاتها نحو الاستقرار والازدهار والسلام.
وعند الرابعة من صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي في لبنان، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بعد نحو عام وشهرين من الحرب على الحدود والمفتوحة بين الجانبين.
وبينما ساد الهدوء على الضاحية الجنوبية في بيروت، مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ يبقى الجيش منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان. وقال إن على سكان تلك المناطق عدم التوجه نحو القرى التي طلب الجيش إخلاءها أو باتجاه قواته.
وقبل بدء سريان الاتفاق صعّد "حزب الله" و"إسرائيل" من هجماتهما المتبادلة، حيث أعلن الحزب قصف مناطق في شمال "إسرائيل" بالصواريخ، في حين استبَقت "إسرائيل" وقف إطلاق النار بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية وعدة قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، بدأ عدد كبير من اللبنانيين في العودة بمركباتهم إلى مناطقهم في الجنوب.
ومساء أمس الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن حكومتي لبنان "إسرائيل" وافقتا على مقترح لوقف إطلاق النار في البلاد سيدخل حيز التنفيذ من الساعة الرابعة فجر الأربعاء.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و823 شهيدا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الثلاثاء.