أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية -اليوم الجمعة- تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، وهي أول سيدة تشغل منصبا رسميا في الإدارة السورية الجديدة.
ونشرت الإدارة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للدبس مع رقم هاتفها إن وجدت الرغبة في التواصل "مع مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية الذي يعنى بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية".
من هي عائشة الدبس؟
تنحدر عائشة الدبس من دمشق، وهي حاصلة على درجة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة دمشق، وعُرفت بنشاطها في تعزيز دور المرأة السورية والمطالبة بحقوقها في العديد من المجالات، فضلًا عن نشر الوعي بقضايا المرأة والمجتمع. وتُعرّف نفسها بأنها "ناشطة في مجال تطوير المرأة وتنمية العمل المدني والإنساني".
تُعتبر عائشة الدبس من الشخصيات القيادية في مجال العمل المدني والإنساني في سوريا. وتُركز جهودها على تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات.
وتسعى عائشة في رؤيتها لإحداث تغيير إيجابي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وتعمل بجدية لتأكيد أهمية إشراك المرأة في بناء مستقبل سوريا.
وبأعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، كتبت الدبس على صفحتها في فيسبوك أن "على نساء سوريا المساهمة في عودة بلدهن لمكانتها اللائقة".
ولطالما شاركت نساء سوريا في مختلف جوانب العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي بمجتمعاتهن، فضلا عن مشاركتهن بالنضال السلمي والحراك المدني والدعم الإنساني في الثورة السورية التي بدأت في 2011 ضد النظام المخلوع.
الجدير بالذكر، أن تعيين الدبس جاء عقب تصريحات إعلامية للمتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية التابعة للإدارة العسكرية في سورية عبيدة الأرناؤوط بشأن مشاركة المرأة التي لاقت انتقادات واسعة، قال فيها إنّ المرأة "عنصر مهم ومكرّم، ويجب أن تتولى مهام متناسبة مع طبيعتها".
وأضاف أنّ "من غير المناسب تسلّم المرأة منصب وزارة الدفاع على سبيل المثال، لأن هذا الأمر لا يتناسب مع طبيعتها وكينونتها البيولوجية".
وأكد أنّ "للمرأة الحق في التعليم والتعلم في أي مجال من مجالات الحياة، لكن تسلّمها ولاية قضائية قد يكون محل بحث أو دراسة من قبل أهل الاختصاص"، وفق تعبيره.