رصد ناشطون وحقوقيون لبنان مغادرة الطائرة الإماراتية الخاصة، مطار بيروت، والتي من المرجح أنها نقلت الشاعر المصري المعتقل عبدالرحمن القرضاوي، بعد قرار السلطات اللبنانية، تسليمه إلى أبوظبي.

وقال الناشط الصحفي، عمرو القزاز، إنه في ظل التخوفات من تسليم الشاعر عبد الرحمن يوسف بترحيله للإمارات، الطائرة الخاصة لكبار المسئولين  Boeing 737-7KK(BBJ) A6-RJAوالتابعة للحكومة الإماراتية  تصل إلي لبنان في مطار بيروت قبل دقائق".

وأضاف "سبق وأن اجرت الطائرة  في عام 2022 رحلة إلي الأردن على متنها (صاحب السمو الشيخ) سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة ويظهر في الصورة رقم التعريفي بالطائرة".

وفي تغريدة لاحقة، اكد عمرو أن "الطائرة الإماراتية التي تقل الشاعر عبدالرحمن يوسف تنطلق الآن من بيروت... استودعناكم الله يا عبدالرحمن.. الله أحن عليك من عباده".

من جانبه، قال السياسي المصري، أسامة رشدي "تجري الآن عملية تسليم الشاعر القرضاوي للإمارات في طائرة ستقلع الساعة الرابعة والنصف من بيروت".

وأضاف "لم يمنح عبدالرحمن حقه القانوني في الطعن على قرار نجيب ميقاتي أمام مجلس شورى الدولة وهي المحكمة العليا المنوط بها النظر في هذه الطعون".

وتابع: "لم يمنحوا القضاء الحق في النظر في الهراء الذي كتبوه بالأمس في المذكرة التي سودوها لمجلس الوزراء في اجتماعه بالأمس وهي مذكرة لا تمت للقانون بصلة".

وفي وقت سابق، قال محمد صلبوح، محامي عبد الرحمن يوسف القرضاوي، إنه تم نقله لمديرية الأمن الداخلي استعدادا لترحيله إلى الإمارات اليوم.

وأضاف صلبوح، في فيديو بثه على صفحته عبر فيسبوك، أن إجراءات الترحيل تسير بسرعة.

وأمس الثلاثاء، أعلنت الحكومة اللبنانية، أنها قررت تسليم عبد الرحمن القرضاوي إلى أبوظبي بعد أن كانت قد أوقفته السلطات اللبنانية، السبت الماضي، عندما كان في طريقه من سوريا إلى لبنان.

وجاء ذلك بعد أن نشر مقطع فيديو له من داخل المسجد الأموي في دمشق حذر فيه من أن الثورة السورية "تتعرض للتآمر" من ما وصفهم بـ"أنظمة الخزي العربي في الإمارات والسعودية ومصر وغيرها".

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، فقد خضع القرضاوي، وهو شاعر ومعارض سياسي مصري يحمل الجنسية التركية، لاستجواب أمام النيابة العامة التمييزية في لبنان، بشأن مذكرة الإنتربول الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب.