أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين، الثلاثاء، بإخلاء فوري لبيت حانون شمال قطاع غزة وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة جنوبا، لبدئه “هجوما قويا” فيها واعتبارها “مناطق قتال خطيرة”.
جاء ذلك في بيان نشره متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس”، أرفقه بخريطة أوضحت المناطق التي ينذر بإخلائها.
وقال أدرعي: “تحذير إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في المنطقة المحددة بالأحمر (في الخريطة) وتحديدا في أحياء بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة”.
وأردف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “بدأ هجوما قويا ضد المنظمات الإرهابية” وفق ادعائه.
وأضاف أدرعي: “هذه المناطق المحددة تعتبر مناطق قتال خطيرة!”، منذرا الفلسطينيين بـ”الإخلاء فورا إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة وتلك الموجودة في مدينة خان يونس”.
ورغم هجمات مفاجئة منذ الفجر أدت لاستشهاد مئات الفلسطينيين بينهم أطفال، حذّر أدرعي من أن مواصلة بقائهم في المناطق المحددة تعرّض حياتهم وحياة أفراد عائلاتهم للخطر.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بوصول 254 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 440 مصابا بينهم حالات “خطيرة جدا” إلى مستشفيات القطاع، “نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات فجر اليوم على قطاع غزة”.
وأوضحت الوزارة في بيان أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بأن حصيلة الشهداء الفلسطينيين ارتفعت إلى 330، “غالبيتهم من الأطفال والنساء” وإصابة عشرات آخرين خلال 5 ساعات من العدوان الإسرائيلي، بينها عائلات كاملة، وصل جزء للمستشفيات.
وفجر الثلاثاء، استأنف الاحتلال بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور.
ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة تحت وطأة الحصار والعدوان المستمران.
واستأنفت "إسرائيل" حرب الإبادة في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام توافر للوقود في جميع محافظات قطاع غزة، بسبب غلقها للمعابر.
وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عمليات القصف الجوي والمدفعي واستهدفت مناطق سكنية ومباني مدنية في قطاع غزة، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة. كما استهدف جيش الاحتلال مراكز إيواء تضم نازحين في مختلف مناطق القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.