أعلن مكتب رئيس المالديف محمد معز الثلاثاء أن حكومة البلاد أعلنت عزمها حظر دخول مواطني الاحتلال الإسرائيلي إلى البلاد بسبب الحرب الجارية في قطاع غزة.

ولم يتم تنفيذ القرار الذي كان قد اتخذ في البداية في يونيو من العام الماضي حتى الآن.

وأوضحت الحكومة أن سبب الحظر هو “الفظائع المستمرة وأعمال الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني”، معربة عن تضامنها مع الفلسطينيين.

ولم يذكر البيان الهجوم الذي قادته حركة حماس الفلسطينية على "إسرائيل" كما لم يحدد البيان موعد سريان الحظر.

“خطوة شجاعة”

من جانبها، أشادت حركة “حماس”، الثلاثاء، بمصادقة رئيس جزر المالديف محمد معز، على قرار برلماني يمنع حاملي الجوازات الإسرائيلية من دخول البلاد، واعتبرته “قرارا شجاعا” يتوافق مع الموقف الأخلاقي الرافض للإبادة في غزة.

وقالت الحركة في بيان: “نثمن عاليا مصادقة رئيس المالديف على قرار حظر دخول الإسرائيليين إلى بلاده، ونعدّها خطوة شجاعة وفي الاتجاه الصحيح”.

وأضافت أن هذه الخطوة “تتوافق مع الموقف الأخلاقي الرافض للجرائم الوحشية وحرب الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الفاشي بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزّة”.

ودعت الحركة دول العالم إلى “الاقتداء بموقف المالديف، وغيرها من الدول التي انحازت لقيم العدالة التي يمثلها الحق الفلسطيني، والعمل على عزل الكيان الصهيوني المارق، وتدفيعه ثمن جرائمه وانتهاكاته الفاضحة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية”.

يشار إلى أن جزر المالديف لا تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع "إسرائيل". ومع ذلك، تمكن الإسرائيليون من زيارة جزر المالديف المعروفة بفنادقها الفاخرة وشواطئها البيضاء ومياهها الفيروزية.

وذكرت صحيفة “المالديف إندبندنت” أن أكثر من 1400 سائح إسرائيلي زاروا المالديف العام الماضي، وأفادت التقارير أن 236 سائحا إسرائيليا زاروها بحلول نهاية مارس الماضي من هذا العام. وفي عام 2022، قيل إن أكثر من 15 ألف إسرائيلي سافروا إلى جزر المالديف.

وذكرت قناة كان 11 الحكومية الإسرائيلية أن حكومة المالديف لم تطبق حظر الدخول في الصيف الماضي بعد أن علمت أن مواطنين عرب، يشكلون حوالي 20% من سكان "إسرائيل"، يقيمون أيضا فيها.