أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده تسعى لحل خلافاتها الإقليمية وخلافاتها مع العالم، مشدداً على أن إيران "لا تريد الحرب ولم تسعَ إليها أبداً".

جاء ذلك خلال كلمته في استعراض عسكري بمناسبة يوم الجيش الوطني بحسب التقويم الإيراني، حيث قال: "نحن بصدد حل خلافاتنا في المنطقة والعالم، لكننا لم ولن نسعى للحرب".

وأضاف بزشكيان أن إيران تحولت بفضل جيشها وقواتها العسكرية إلى "قوة لا ينازعها أحد في المنطقة"، معتبراً أن "هذا الجيش القوي والمتأهب مكّن إيران من متابعة خطاب السلام والهدوء في المنطقة بقوة".

كما أشار إلى أن بلاده حققت اكتفاءً ذاتياً عسكرياً بعد أن كانت مضطرةً لاستيراد المعدات عقب الثورة الإيرانية عام 1979.

من جهته، قلل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أهمية ما وصفه بالرسائل الأميركية "المتناقضة"، مؤكداً أن بلاده مهتمة فقط بما يُطرح على طاولة المفاوضات.

وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإيراني استعراضات عسكرية في عدة مدن، بما فيها طهران، حيث عرض أحدث صواريخه ومسيراته، بينما أجرى السلاح البحري مناورات في مضيق هرمز.

كما هدد قادة عسكريون بـ"رد مدمر" على أي اعتداء، وفقاً لتصريحات قائد سلاح البر، كيومرث حيدري.

يذكر أن بزشكيان، خلال زيارته لوزارة الصحة، أكد رفض إيران "أي مذلة"، لكنه أعاد التأكيد على أن بلاده "لا تريد الحرب"، معرباً عن ثقته بأن السلام سيجلب مكاسب كبيرة، وإن لم يتحقق "فلن نواجه مشكلة كبيرة".