أكد أنور قرقاش مستشار رئيس الدولة، أن الحل في السودان مرهون بوقف الحرب الفورية وتشكيل حكومة مدنية، وذلك في أول تعليق من أبوظبي عقب الضغط الناتج عن العقوبات الأمريكية الأخيرة على الجيش السوداني.
وقال قرقاش في تغريدة على منصة "إكس" إن "العقوبات الأميركية على الجيش السوداني بسبب استخدامه للسلاح الكيماوي ضد مواطنيه تضع النقاط على الحروف"، مضيفاً أنه "لا حل إلا بوقف فوري للحرب ومسار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية مستقلة".
ووجهت الخارجية الأمريكية أمس اتهامات للجيش السوداني باستخدام غاز الكلور المحظور في هجمات ضد مدنيين خلال 2024، ما دفعها لفرض قيود على المساعدات والتجارة مع الخرطوم اعتباراً من يونيو 2024
ورفضت الحكومة السودانية الاتهامات، واعتبرتها "مزاعم مُسيَّسة" تهدف إلى تشويه سمعة الجيش، بينما وصفت العقوبات بأنها "ضغوط غير مبررة".
تزامنت التصريحات العقوبات الأمريكية مع تصاعد التوتر بين أبوظبي والخرطوم، حيث اتهمت الأخيرة أبوظبي بدعم "قوات الدعم السريع" بالأسلحة والعتاد، وهو ما نفته الإمارات جملةً وتفصيلاً.
كما أقدمت السودان على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أبوظبي في مايو الماضي، متهمة إياها بالضلوع في هجمات بمسيّرات على مدينة بورتسودان.
وسعت السودان إلى رفع دعوى ضد أبوظبي أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "التورط في إبادة جماعية"، إلا أن المحكمة رفضت النظر في القضية بسبب تحفظات إماراتية على بنود في اتفاقية جنيف.