يدرس الاحتلال الإسرائيلي نقل المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس إلى الإمارات أو دولة أوروبية، حيث من المتوقع اتخاذ قرار بشأن مكان عقد المفاوضات اليوم، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يعقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعا موسعا للحكومة، اليوم الثلاثاء، لبحث الحرب على غزة وصفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حماس.

وبحسب القناة ١٢، تجري مباحثات سياسية خلف الكواليس لاختيار مكان جديد للمحادثات، بدلًا من قطر أو مصر. وتشمل الخيارات عاصمة أوروبية أو الإمارات، التي زارها مؤخرًا وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وشارك في مباحثات حولها.

ولم يُقرر نتنياهو بعدُ ما إذا كان سيُرسل نفس فريق التفاوض الذي أجرى محادثاتٍ مؤخراً في الدوحة، أو سيُجري تغييراتٍ على تشكيلته. وقد ينضمّ أيضاً رئيس الموساد، ديفيد برنياع، الذي التقى مؤخراً رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى الفريق.

والأسبوع الماضي، أوفد نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وهو أقرب مساعديه السياسيين، في زيارة سرية إلى العاصمة أبوظبي الأسبوع الماضي، في محاولة لإصلاح العلاقات المتوترة بين الجانبين على وقع الحرب في غزة وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب أزمة السفير الإسرائيلي في الإمارات، وفق وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن ديرمر التقى خلال زيارته عدداً من كبار المسؤولين الإماراتيين، بينهم صاحب السمو الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في محادثات ركزت بشكل أساسي على العملية العسكرية الإسرائيلية المخططة للسيطرة على مدينة غزة، وهي خطوة حذرت أبوظبي سابقاً من أنها ستؤدي إلى "عواقب وخيمة".

ولم تعلّق وزارة الخارجية في أبوظبي ولا مكتب نتنياهو على تلك الزيارة التي أحاطها الجانبان بالسرية التامة.

وتزامنت هذه الزيارة مع تحذيرات أمنية أصدرتها "إسرائيل" ودول غربية، بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بشأن مخاطر استهداف محتمل لمواقع في الإمارات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيليين والجالية اليهودية.

وبحسب الإذاعة العبرية العامة، فقد رافق ديرمر وفد رفيع المستوى، وبحث مع المسؤولين الإماراتيين ملفات الحرب على غزة، والعلاقات الثنائية، والقضايا الأمنية. ورد مكتب ديرمر على تلك التسريبات بالقول: "لن نعلق".

وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها ديرمر أبوظبي بشكل غير معلن؛ فقد سبق له أن قام بزيارة مماثلة مطلع عام 2023، التقى خلالها مسؤولين إماراتيين، في أول زيارة لوزير إسرائيلي منذ تشكيل حكومة نتنياهو الأخيرة.