أكد مسؤول رفيع المستوى اليوم الجمعة أن السودان، طلبت من بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور بغرب البلاد الاستعداد للرحيل وسط خلاف بين الأمم المتحدة والخرطوم بشأن عملية اغتصاب جماعي مزعومة في المنطقة.
وكان السودان، قد رفض في البداية السماح لبعثة حفظ السلام المشتركة "يوناميد" بزيارة قرية للتحقيق في مزاعم اغتصاب جماعي، لكن قوات حفظ السلام سمح لها فيما بعد بزيارة القرية ولم تعثر على أي أدلة تدعم تقارير إعلامية ذكرت أن قوات سودانية اغتصبت نحو 200 امرأة وفتاة هناك لكن الأمم المتحدة شكت من التواجد الكثيف للجيش السوداني أثناء مقابلات يوناميد لضحايا الاغتصاب المزعوم.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية عبدالله الأزرق، أن السودان طلب رسميا من يوناميد اعداد خطة للمغادرة، مبيناً أن ذلك لا يعني أن البعثة ستحزم أمتعتها وترحل بل أنها البعثة ستستغرق وقتا طويلا للمغادرة.
ونفى السودان ارتكاب جنوده أي مخالفات، معتبراً مزاعم الاغتصاب جزء من مؤامرة دولية لتشويه صورته.
وتشهد ولاية دافور السودانية صراعاً مستمراً، حيث أكدت الأمم المتحدة أن الصراع أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص فضلا عن تشريد مليونين.