قال محللون ماليون ووسطاء، أن أسباب استمرار موجة الهبوط في البورصات الإماراتية يعود إلى عمليات تسييل واسعة النطاق على سهم إعمار العقارية، بعد انتهاء استحقاق الأرباح الاستثنائية البالغة 9 مليارات درهم، وتحول السيولة إلى أسهم قيادية ونشطة أخرى تمكنت من الارتداد بقوة، بيد أن ثقل سهم إعمار دفع مؤشر سوق دبي المالي، نحو تبديد مكاسبه (الخميس 4|12).
وأوضح المدير التنفيذى لشركة "الدار للأسهم والسندات" كفاح محارمة أن السوق شهد تداولات هشة خلال الـ3 جلسات حيث عزف الكثير من المتداولين عن تكوين مراكز مالية جديدة مفضلين التخارج من مراكزهم الحالية لحين اتضاح الرؤية وظهور محفزات جديدة.
وزادت خسارة السوق هبوط العقاري بنسبة 5,8% متأثراً بسهم إشراق العقارية بنسبة 10,6% ليهبط إلى مستوى 0,93 درهم، ووسع من خسارة القطاع كذلك تراجعات سهم "الدار العقارية" بنسبة 5,6% .
من جانبه أشار نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية إلى أن إغلاق سهم إعمار في جلسة الأثنين الماضي بالحد الأقصى 10%، مع وجود عروض بيع بأكثر من 20 مليون سهم دون مشتر، أعطى مؤشرا على أن هذه العروض سوف يتم تنفيذها في جلسة (الخميس4|12)، الأمر الذي ضغط على السهم بحدة، موضحاً أن السيولة اتجهت إلى أسهم قيادية أخرى تعطي ريعاً أفضل مثل أسهم البنوك والاستثمار، فضلاً عن أن هذه الأسهم تراجعت بنسب أكبر في وقت لم يكن سهم إعمار يتراجع بنفس الحدة، مما يعني أن سهم إعمار بدأ يأخذ نصيبه من التراجع مثل بقية الأسهم.
وقال أن إغلاقات الأسهم والتي قلصت غالبيتها من ارتدادها الصعودي، يعطي مؤشراً على أن السوق تعرض لضغوط بيعية من المارجن كول سواء من قبل شركات وساطة أو بنوك على العملاء المتداولين بالهامش، بهدف تغطية مراكزهم المكشوفة، مضيفاً أن الأسواق لا تزال في مسار هابط من الناحية الفنية.
وتوقع أن تشهد الأسواق عودة جيدة خلال الفترة المقبلة، مع وصول التوزيعات الاستثنائية لشركة إعمار، وانتهاء الاكتتابات التي سحبت سيولة ضخمة من الأسواق، فضلاً عن توقعات متفائلة للأسواق العام المقبل، خصوصاً مع توزيعات نقية متوقعة من الشركات تصل إلى 30 مليار درهم.