كتب الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان مقالا افتتاحيا لصحيفة "رأي اليوم" معتبرا أن الجريمة سياسية إرهابية وأنها تمثل امتدادا لنيران الحروب التي تعصف بالمنطقة لتضرب دول الخليج، حسب عطوان.
عطوان توقع توسع رقعة هذه العمليات، إذ لم يعتبرها عملية فردية، مستدلا بالقول، " كل المعلومات التي بثتها وزارة الداخلية الاماراتية تؤكد أن دوافعها سياسية انتقامية، الأمر الذي يؤشر إلى إمكانية توسع مثل هذه العمليات في المستقبل بالنظر إلى التطورات الإرهابية المرعبة التي تسود المنطقة في الوقت الراهن".
وتابع عطوان، "استهداف دولة الامارات بعد المملكة العربية السعودية ربما يعود إلى اشتراكها بفاعلية في التحالف الستيني الدولي الذي أسسته الولايات المتحدة لمحاربة “الدولة الاسلامية”".
وأبدى الكاتب تخوفه من أن تكون هذه الجريمة، "جزءا من مخطط يستهدف هز استقرار دول الخليج العربي التي ظلت في منأى عن أي أعمال عنف وإرهاب طوال السنوات الماضية، رغم تدخلها المالي والعسكري في بعض بؤر الصراع الساخنة، بل الملتهبة في كل من ليبيا وسورية والعراق واليمن".
ورأى عطوان، أن "الذين قاموا بتجنيد هذه "المنقبة" وحددوا لها اهدافها بشكل دقيق يريدون هز استقرار دولة الامارات، واثارة "الفزع" في صفوف مواطنيها والمقيمين فيها، والأجانب منهم على وجه الخصوص، وما زال من المبكر القول بأنهم حققوا اهدافهم في هذا الصدد".