أحدث الأخبار
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد
  • 10:46 . تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد

النفط ليس من أسبابها.. أين دول الخليج على رقعة حروب الشرق الأوسط؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-12-2014

لشرق الأوسط اليوم وكأنه برميل بارود، إذ يبدو من الصعب تحديد أسباب الصراعات الداخلية المستمرة والصراعات بين الدول، خاصة مع التداخل اللامتناهي للسياسة والدين والمنافسات القديمة مع المنافسات الجيوستراتيجية.

باستثناء قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، شهدت جميع دول منطقة الشرق الأوسط الحرب منذ الاستقلال. والعديد منها عانوا حتى من حروب أهلية عنيفة. وبعض هذه الصراعات كان لها تأثير جيوسياسي دائم في المنطقة، مثل الحروب العربية الإسرائيلية والحرب بين إيران والعراق.

اليوم، وباستثناء سلطنة عمان والكويت، فإن جميع البلدان في المنطقة تشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في نزاع داخلي أو خارجي، والأسباب العميقة لهذه الصراعات ليست دائما ما نعتقده.

ومع ذلك، فإن هذه الصراعات تؤثر في استقرار هذه المنطقة الرئيسة لتوازن العالم (ثلاثة أرباع التجارة البحرية تمر عبر منطقة الشرق الأوسط وعلى طول سواحلها)؛ لهذا السبب فإنه من المهم وضع تصنيف لهذه الصراعات من خلال أربعة مجالات:


مسألة الهوية
وتتأثر مسألة الهوية بالعناصر العرقية والعشائرية والدينية واللغوية والطائفية. وغالبا ما ينظر إلى الأقليات على أنها عقبات أمام الحاجة الدائمة لإبراز الهوية عند الشعوب. هذه الأقليات التي عانت من إرادة هيمنة الأغلبية ومن القادة الذين يسعون إلى محو كل خصوصية يمكنها أن تقوض أسس دولهم.

وينعكس هذا البحث عن الذات أيضا في تزايد الاحتجاجات في المناطق الحدودية، هذه الحدود المرسومة خلال الحقبة الاستعمارية، مثل سوريا ولبنان والعراق والكويت واليمن.

كما تظهر مسألة الهوية من خلال الصراعات السياسية بين الأنظمة الجمهورية والأنظمة الملكية التي غالبا ما تتجاوز المواجهة بين السنة والشيعة لتستغلها بعض الأنظمة الملكية الخليجية في إخفاء صراع القوى الرهيب ضد النظام الجمهوري الإيراني.

وهكذا، فإن عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية التي تقسم العالم العربي على نحو متزايد، تعتبر عوامل وراء الصراعات المستقبلية.


السعي من أجل السلطة

صراع القوميات والأنانية تسبب في العديد من الحروب في الشرق الأوسط. فقد أدخل العديد من القادة الكاريزميين بلدانهم في مواجهات عسكرية لفرض سلطتهم وتعزيز مكانة أمتهم أو حفظ نظامهم. وكان هذا هو حال جمال عبد الناصر، الذي دخل في حرب مع إسرائيل وتدخل في الشأن اليمني لتأكيد دوره كزعيم للقومية العربية. وكان هذا أيضا حال حافظ الأسد، الذي تدخل في الشأن الأردني واللبناني.

كما كان هذا خاصة حال صدام حسين الذي شن هجوما ضد إيران في عام 1980، ليغرق الخليج العربي في حرب شاملة استمرت ثماني سنوات، ثم قام بغزو الكويت في عام 1990، ليقدم فرصة للغربيين حتى يكون لهم وجود عسكري مستدام بالمنطقة. واليوم، فإن الاستراتيجية الإيرانية، والمتمثلة في الحصول على السلاح النووي، تستجيب لنفس المنطق وتهدف إلى تعزيز قوة جمهورية إيران الإسلامية.


الأيديولوجيات والأديان

من 1950 إلى عام 1990، فُرضت القومية العربية والعروبة على أنها الأيديولوجيات المهيمنة في الشرق الأوسط، ولم تلق الصد إلا من شاه إيران ومن دول الخليج الأكثر تحفظا. وبالنسبة للدول العربية المنخرطة في عملية التوحيد الصعبة، فإن إسرائيل تمثل الهدف المثالي لتوحيد الطاقات وإسكات المنافسات.

فبعد حرب الأيام الستة، مكنت الأيديولوجية الصهيونية الاستعمارية من تقديم الدعم للقومية العربية. وطوال هذه الفترة، فقد تلاشى التأثير الديني أمام التأثير السياسي لأن القادة كان باستطاعتهم الادعاء بامتلاكهم للشرعية الحقيقية. ولكن، الثورة الإسلامية في إيران (1979) والاختفاء التدريجي لكبار القادة العرب مكن من تغيير الوضع، ليتعزز التأثير الديني على حساب السياسة.

أما اليوم، فإن القوة المتزايدة للتأثير الديني جعلته أكثر راديكالية حتى إن عددا متزايدا من الناس لم يعد لديهم أي منظور في الحياة السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. وتوضح ثلاثة أمثلة هذا الاتجاه: الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والذي تحول إلى صراع ديني (اليهود الأرثوذكس ضد المسلمين/حركة حماس). المواجهة الإيرانية السعودية، وهو ما يعبر عنه بالصراع الطائفي (صراع السنة والشيعة)؛ الجهاد للدولة الإسلامية، الذي يغذي روح الجهاد (الخلافة ضد الصليبيين المسيحيين والشيعة الكفار).


لعبة القوى العظمى

خلال الحرب الباردة، عملت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي بصفة مباشرة أو عن طريق وسطاء، ولا سيما خلال الحروب العربية الإسرائيلية والحرب الأهلية اليمنية، في تغيير الخارطة السياسية بالمنطقة.

ولم تكن لعبة القوى العظمى دائما ضارة، ففي عام 1958 جنّب التدخل الأمريكي في لبنان والبريطاني في الأردن من دخول هذين البلدين في حالة فوضى، وفي عام 1987، سرّع التدخل البحري الغربي في الخليج في إنهاء الحرب العراقية الإيرانية، وفي عام 1991، مكّن التحالف الدولي من تحرير الكويت ومن استقرار شبه الجزيرة العربية.

خلافا للاعتقاد الشائع، نادرا ما كانت الثورة النفطية وراء الحروب في الشرق الأوسط، على الرغم من أن السيطرة على هذه الثروة والتحكم في أسعار الطاقة لعب في كثير من الأحيان دورا مهما في سير العمليات العدائية، لإضعاف أحد طرفي النزاع.

في المقابل، فإن السيطرة على المياه العذبة هي من تسبب في الكثير من الأزمات وستكون غدا هي السبب الحقيقي في الحروب، وخاصة مع تزايد الاحتباس الحراري والضغط السكاني.