أحدث الأخبار
  • 09:29 . المغرب تحقق انتصاراً تاريخياً على الإرجنتين في أولمبياد باريس بعد حادثة غريبة... المزيد
  • 09:02 . أوبك: روسيا تعتزم تعويض فائض إنتاج النفط بحلول سبتمبر... المزيد
  • 08:49 . وزير خارجية تركيا: نتشاور مع أبوظبي بشأن الأزمات في السودان وليبيا والصومال... المزيد
  • 07:45 . 18 قتيلا في تحطّم طائرة نيبالية والطيار الناجي الوحيد... المزيد
  • 07:28 . مركز حقوقي: محاكمة عشرات البنغاليين في أبوظبي تفتقد لأدنى معايير المحاكمة العادلة... المزيد
  • 06:21 . الجنائية الدولية تؤجل إصدار مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:15 . ارتفاع أسعار النفط مدعومة بتراجع مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 01:12 . الاتحاد الأوروبي يدرس تجميد أصول البنك المركزي الروسي إلى أجل غير مسمى... المزيد
  • 01:11 . الآلاف يستعدون للتظاهر أمام الكونغرس الأمريكي احتجاجاً على خطاب نتنياهو... المزيد
  • 12:08 . اكتشاف مادة في كوكب المريخ تثير حيرة العلماء... المزيد
  • 11:47 . واشنطن بوست: أبوظبي تخطط لمرحلة "غزة بعد الحرب" لشعورها بافتقار الإسرائيليين لـ"التفكير الإبداعي"... المزيد
  • 11:26 . استقالة السناتور الأميركي مينينديز بعد إدانته بالفساد والعمالة لمصر... المزيد
  • 11:23 . بمساعدة الاحتلال.. ماسك يعلن عن توفير خدمة إنترنت للمستشفى الإماراتي في غزة... المزيد
  • 10:33 . أمريكا توافق على بيع أسلحة للسعودية بقيمة 2.8 مليار دولار... المزيد
  • 10:32 . الجيش الأمريكي يدمر ثلاث منصات صواريخ بمناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن... المزيد
  • 10:31 . الاتحاد الأوروبي يدعم اتفاق وحدة الفلسطينيين... المزيد

الذراع العسكري الإيراني يسيطر على البحر الأحمر.. والعرب غائبون!

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-12-2014

الذراع العسكري الايراني يصل الى باب المندب ويسيطر على البحر الاحمر وقناة السويس بعد السيطرة على مضيق هرمز.. أين العرب؟ وهل احتماء البعض باسرائيل هو الحل؟

حتى نفهم الاسباب التي دفعت الولايات المتحدة الامريكية لفتح “حوار سري” مع ايران والتوصل إلى اتفاق معها أدى إلى رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية، علينا أن نتابع المناورات الضخمة البحرية والجوية والبرية التي تجريها حاليا في مساحة مقدارها 2,2 مليون متر مكعب تمتد من مضيق هومز إلى باب المندب في مدخل البحر الأحمر.
هذه التدريبات العسكرية التي قيل إن الهدف منها هو “زيادة القدرات الدفاعية للبلاد ونقل الخبرة إلى العسكريين الشباب” هي الأضخم من نوعها، ويشارك فيها 13 الف جندي، ومختلف قطاعات الأسلحة الأخرى.
مفاجأة هذه المناورات جاءت في الكشف عن تصنيع طائرة “انتحارية” بدون طيار، تنقض على هدفها وتفجر نفسها فيه، وهذا انجاز عسكري مهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
وعندما لا تكتفي ايران بإجراء مناورات في مياه الخليج مثلما جرت العادة كل عام، وتتمدد إلى مضيق باب المندب، فإن هذا يعني أنها قوة إقليمية عظمى وتخطط مستقبلا للتحكم بالملاحة في هذا المضيق الحيوي، إضافة إلى تحكمها بمضيق “هرمز″ في مدخل الخليج حيث يمر 18 مليون برميل نفط يوميا، أي أكثر من نصف إنتاج منظمة “اوبك”.
إيران استطاعت أن تطور قدراتها العسكرية وبناء ترسانة قوية في مختلف قطاعات الأسلحة، إلى جانب بناء برنامج نووي طموح بجهود ذاتية بحته، الأمر الذي يجعلها محصنة من أي ضغوط خارجية.
أين العرب في هذه المعادلة العسكرية؟ الإجابة بسيطة للغاية، وهي أن معظم الحكومات العربية، تحارب ايران بالتقسيمات الطائفية، وتكفير الشيعة، وإطلاق ونشر المقالات والبرامج التلفزيونية النارية في قنوات فضائية دينية الطابع.
لا توجد صناعة عسكرية عربية يعتد بها، كما أن المناورات التي تشارك فيها الجيوش والطائرات الحربية غالبا ما تتم في إطار مناورات أمريكية وبقيادة ضباط ومستشارين أمريكيين.
التحكم بباب المندب يأتي بعد استيلاء جماعة “انصار الله” الحوثية على معظم اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدية والمضيق نفسه، والتنسيق الايراني السياسي والعسكري القوي مع الجناح القوي في الحراك الجنوبي اليمني، وهذا التحكم يعني سيطرتها على الملاحة التجارية، وتهديدها للملاحة العسكرية ليس في البحر الأحمر فقط وإنما قناة السويس أيضا.

هذه القوة الايرانية العسكرية المتصاعدة تثير قلق اسرائيل التي لا تريد وجود أي قوة إقليمية أخرى تنافسها، بعد أن اطمأنت إلى زوال القوة العربية، وتكبيل دول المواجهة (سابقا) بمعاهدات سلام لا تستطيع منها فكاكا، ولكن تهديداتها بقصف المنشآت النووية الإيرانية التي تتراجع حاليا بسبب الخوف من العواقب، لم تخف ايران مطلقا، بل أخافت أمريكا من نتائج أي مغامرة عسكرية اسرائيلية على مصالحها في المنطقة.
إيران بمثل هذه المناورات الضخمة توجه رسالة قوية إلى العرب وإسرائيل وأمريكا بأنها القوة العظمى في المنطقة وما على الجميع غير احترامها أو تحمل النتائج، ويبدو أن هؤلاء بدأوا يستوعبون مضمون هذه الرسالة بطريقة أو بأخرى، وما التقارب السري بين بعض الحكومات العربية الخليجية واسرائيل إلا أحد أوجه هذا الفهم، ولكنه هروب من الرمضاء إلى النار.