أحدث الأخبار
  • 01:16 . السعودية تعلن دعمها نشر قوة دولية في غزة... المزيد
  • 11:44 . الذهب بصدد تسجيل ثاني مكاسبه الأسبوعية... المزيد
  • 11:41 . ضغوط على إدارة بايدن لاتخاذ إجراءات على أبوظبي بسبب "الإبادة الجماعية" في السودان... المزيد
  • 11:12 . الأرجنتين تهزم الإكوادور وتصعد لقبل نهائي كوبا أمريكا... المزيد
  • 11:11 . الجيش الأميركي يعلن تدمير قاربين مسيّرين وموقع رادار للحوثيين... المزيد
  • 11:10 . مساء اليوم.. "الأبيض الشاب" يواجه السعودية في نهائي غرب آسيا... المزيد
  • 11:09 . الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي في جولة الإعادة بين جليلي وبزكشيان... المزيد
  • 11:09 . سوناك يقر بهزيمته وحزب العمال يحصد الأغلبية في البرلمان البريطاني... المزيد
  • 11:08 . تعاون بين غرفة عجمان و"جمعية المدققين" لخدمة منشآت القطاع الخاص... المزيد
  • 11:07 . موانئ دبي تبحث فرص الاستثمار في تايلاند... المزيد
  • 10:41 . مركز حقوقي يطالب أبوظبي بالسماح لمراقبين دوليين حضور جلسة الحكم في قضية "الإمارات84"... المزيد
  • 09:01 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:11 . أمير قطر يبحث مع أردوغان وبوتين تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 07:31 . "القسام" و"سرايا القدس" تعلنان قتل جنود واستهداف آليات إسرائيلية بغزة... المزيد
  • 07:25 . تقرير: انتشار واسع لحمى الضنك بين العمال المهاجرين في الإمارات... المزيد
  • 12:55 . نيويورك تايمز: بايدن ساهم بشكل رئيسي في مفاقمة المجاعة بغزة... المزيد

ما هي "معركة الربيع الحاسمة" التي يعد لها "داعش"؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 27-12-2014

كل التوقعات تؤكد أن قوات التحالف سوف تدعم هجومًا شاملًا في الربيع القادم، وهذا يعود لعدم جاهزية القوات المهاجمة على الأرض، وأعادت تسليحها وتدريبها، وأيضًا لاستقرار الحالة الجوية لتكثيف الهجمات الجوية الضاربة، وإن تحقيق النصر لا يمر إلا عبر المشاة الذين يحتلون المواقع، ويطهّرونها ويتولون المحافظة عليها، وهذا ما لا يمكن تحقيقه في ظل سيطرة أكثر من أربعين ألف مقاتل من الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة.
عمليات قصف مراكز السيطرة والاتصال التابعة للدولة الإسلامية لا يضعف تحركات الحركة العسكرية للدولة. ربما يؤثر في سرعة التنسيق والاتصال بين القوات والمجموعات على الأرض غير أن "الدولة الإسلامية" سوف تعتمد على تقسيم المناطق، وتقسيم المجموعات، وقيادة لا مركزية، وتهاجم تقدم العدو وتلاحقه في الانسحاب.

كيف ستتعامل الدولة الإسلامية مع هذا الهجوم الشامل المتوقع؟
تظل الدولة الإسلامية تواجه مشاكل التصنيع وتلغيم السيارات إذا ابتعدت القوات عن المدن، وهذا يرتبط بسرعة تقدم القوات المهاجمة ونجاح تطهيرها للمواقع، ووقف الهجمات المضادة العكسية التي تتقنها الدولة الإسلامية بمجموعات تتكون من 16 مقاتلًا إلى 60 مقاتلًا وممكن أن تتكون من عشرات المراكز والمواقع.
تدرك الدولة الإسلامية أنها تخوض معركة مصيرية وليست تقليم أظافر، لذلك سوف تحافظ على بقاء المعركة، ومحاولة إطالتها، وفتح جبهات متعددة، وخطوط قتال في مناطق جغرافية متباعدة؛ لتشتيت القوات المعادية ولكي تتمكن من مهاجمتها بعيدة عن التعزيزات، ولكي تتمكن من مهاجمة قوافل الإمداد التي غالبًا تكون في وضع دفاعي.
سوف تتحرك القوات الأولى من بقايا تنظيم القاعدة والمجموعات الانتحارية لضرب القوات المتقدمة من خلال عمليات انتحارية نوعية.
وسوف يتولى قادة بالحرس الجمهوري العراقي السابق توجيه مجموعات أخرى تتولى المحافظة على المواقع، وتأمين عمليات قصف الصواريخ والقذائف، وسوف تكون هذه القوات من أكثر القوات عرضة لعمليات القصف الجوي المركز.
من المتوقع أن تتولى قوات أبو عمر الشيشاني إشغال الجبهات مع القوات الكردية والجيش الحر، فيما تتولى قوات الدولة الإسلامية من الأتراك الذين يشكلون عدة كتائب في الدولة بتأمين خطوط الدفاع والتموين.
بينما تتولى قوات الدولة الإسلامية من المجموعات الكردية تأمين مصافي النفط، بينما من المتوقع أن تشارك القوات الكردية بالمعارك والعمليات الانتحارية بحكم معرفتها بطبيعة شمال العراق، وينحدر العديد من عناصر الكتيبة الكردية من مناطق في شمال العراق.
مخطئ من يزعم أن الدولة الإسلامية ليس لها تقدير جيد وحسابات عسكرية صحيحة مع ضعف المعلومات الاستخبارية وأجهزة المراقبة المتطورة، إلا أنها تملك أجهزة ومناظير رؤية ليلية متطورة حصلت عليها من السوق السوداء، ومن غنائم النظام السوري والعراقي.
وفي معارك الدولة الإسلامية في العراق دائمًا اعتمدت أسلوب الانسحاب إذا كانت المعركة سوف تفقد الدولة ذخائر كبيرة ولا يعني هذا أنها لن تعود لهذه المواقع إلا ضمن حسابات عسكرية تصل إلى ضرورة الحفاظ على هذه المواقع.


أي دور لقوات المتطوعين؟
ولقوات المتطوعين حصة في العمليات العسكرية؛ حيث من المتوقع أن تكون قوات المتطوعين داخل المدن، وتقع على عاتقها حماية الجبهة الداخلية، وهي نفسها التي صدت هجوم أحرار الشام وجبهة النصرة على مواقع الدولة الإسلامية في مدينة الرقة قبل أن تصل قوات أبو عمر الشيشاني، قاتلت قوات المتطوعين لعدة أيام في أسلحة فردية تمكنت من خلالها صد هجوم الجيش الحر، وهذا يعني أن الدولة الإسلامية سوف تعتمد على قوات المتطوعين لحماية الجبهة الداخلية من الاختراق وخصوصًا قوات حماية الشعب الكردي .
ولكنها سوف تلتحم مع القوات الأخرى إذا وصلت المعارك لداخل المدن وتشكل معها قوات دعم وإسناد، إلى جانب قوات المتطوعين تسيطر قوة من الجيش الحر بايعت الدولة على الحدود وتشكل حماية للحدود وتتخذ كتيبة مقاتلة غالبها من الأكراد والأجانب، مؤخرة لها.
على كل الحالات أبقت الدولة على خلايا نائمة لا تتحرك، وهذا ما تعرفه القوات الأمريكية جيدًا من خلال تجربتها في أفغانستان والعراق وكل من هذه الخلايا مخزن أسلحة منفرد وقائد منفصل يعمل ضمن حساباته الشخصية دون العودة للقيادة المركزية، وهذا من أخطر المسائل المعقدة التي سوف تواجه القوات البرية وأجهزة الاستخبارات العسكرية.
إن التحالف يواجه جيشًا منظمًا ومدربًا من أكثر من ثمانين دولة في العالم يحكمهم العقيدة الواحدة والطاعة لقادتهم واستعدادهم للموت في سبيل عقيدتهم، وهذا يضيف تحديات أخرى لطبيعة الصراع ونوع المعركة.
إن "القتال على أكثر من جبهة يعني جهلًا عسكريًّا" هذا دائمًا ما يحاول العسكري اعتماده، وهذا تحدٍ خطير لقوات الدولة الإسلامية؛ حيث تقاتل الدولة على جبهات مختلفة بما فيها النظام.
وقد توطدت القدرات العسكرية للدولة الإسلامية؛ باستيلائها على كميات هائلة من الآليات العسكرية والأسلحة والذخائر التي تعود للجيش العراقي، فضلاً عن تجنيد المجندين الجدد؛ حيث تساعد هذه الغنائم من تسليح المزيد من المقاتلين وتجهيزهم، وتنشيط حركتها وتكثيف قوتها النارية وزيادة مرونتها القتالية.