أحدث الأخبار
  • 01:34 . الإمارات ترحب باتفاق الأطراف اليمنية بشأن البنوك والخطوط الجوية... المزيد
  • 01:32 . مصر ترفع أسعار الوقود بما يصل إلى 15% قبل مراجعة من صندوق النقد... المزيد
  • 12:13 . إصابة ثلاثة جنود للاحتلال في عملية إطلاق نار شرق قلقيلية... المزيد
  • 12:09 . برشلونة يتعاقد مع مهاجم جيرونا باو فيكتور... المزيد
  • 11:21 . إعلام: قبائل يمنية تُفشل استحداث معسكر تدعمه أبوظبي شرقي البلاد... المزيد
  • 11:05 . موقع أمريكي: نصف الديمقراطيين في الكونغرس قاطعوا خطاب نتنياهو... المزيد
  • 11:00 . تحطم هليكوبتر عسكرية روسية في منطقة كالوغا ومقتل طاقمها... المزيد
  • 10:46 . الجيش الأمريكي يعلن تدمير صاروخين في مناطق الحوثيين باليمن... المزيد
  • 09:29 . المغرب تحقق انتصاراً تاريخياً على الإرجنتين في أولمبياد باريس بعد حادثة غريبة... المزيد
  • 09:02 . أوبك: روسيا تعتزم تعويض فائض إنتاج النفط بحلول سبتمبر... المزيد
  • 08:49 . وزير خارجية تركيا: نتشاور مع أبوظبي بشأن الأزمات في السودان وليبيا والصومال... المزيد
  • 07:45 . 18 قتيلا في تحطّم طائرة نيبالية والطيار الناجي الوحيد... المزيد
  • 07:28 . مركز حقوقي: محاكمة عشرات البنغاليين في أبوظبي تفتقد لأدنى معايير المحاكمة العادلة... المزيد
  • 06:21 . الجنائية الدولية تؤجل إصدار مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت... المزيد
  • 01:15 . ارتفاع أسعار النفط مدعومة بتراجع مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 01:12 . الاتحاد الأوروبي يدرس تجميد أصول البنك المركزي الروسي إلى أجل غير مسمى... المزيد

إسرائيل تقيم وضع السعودية الإستراتيجي "بعد الملك عبد الله"

القدس المحتلة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-01-2015


أثار البقاء الطويل في المستشفى للعاهل السعودي الحالي الملك «عبد الله بن عبد العزيز» البالغ من العمر 91 عاما و”خادم“ النفط والمقدسات الإسلامية مخاوف بشأن استمرار حالة الاستقرار التي تعيشها المملكة والسياسات المستقبلية لهذا البلد الرئيسي في المنطقة. 

 وتشير التوقعات العامة داخل وخارج المملكة العربية السعودية إلى أن الاستقرار السياسي في الرياض مرتبط بصحة وطول عمر العاهل صاحب سلطات الحكم المطلق. ولذلك، فإن فترات العلاج الطويلة في المستشفيات للعاهل السعودي و”خادم“ النفط والحرمين الشريفين أثارت جُملة  من المخاوف بشأن استمرار الاستقرار والسياسات المستقبلية لهذا البلد المهم في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي تواجه فيه المملكة تحديات خطيرة داخلية وخارجية.

 ولضمان الاستقرار الحكومي؛ عيّن الملك «عبد الله»  في مارس/آذار من العام الماضي الأمير «مقرن» - يبلغ من العمر 70 عاما وأصغر المتبقين على قيد الحياة من أبناء «سعود» - وليا للعهد في حالة انتظار. هذا التعيين الذي يرمز إلى الرغبة في الاستمرارية حول خيار التقدم والتغيير أجّل كذلك نقل القيادة في المملكة إلى جيل أحفاد «بن سعود». 

 وتسعى العائلة المالكة في السعودية للحفاظ على الاستقرار الذي تعيشه المملكة بعيدًا عن التأثير السلبي للصراع على الخلافة. وينص القانون الأساسي للحكم في السعودية - والذي صدر عام 1992 – على أن التاج يمكن تمريره إلى جيل أحفاد «بن سعود». وفي عام 2006 تم إنشاء «مجلس البيعة» الذي يتمثل دوره في مساعدة الملك القادم في اختيار وريث العرش وفي تنظيم عمليات نقل السلطة. ووضع قانون عام 1992 وإنشاء مجلس البيعة الأساس لنقل خلافة الحكومة إلى الجيل المُقبل من الأمراء؛ ولكن فقط من حيث المبدأ. ومن الناحية العملية؛ يبدو الأمر أكثر تعقيدًا وينطوي على مخاطر تجدد الصراع على السلطة داخل الأسرة.

 وفي الوقت الذي تبدو فيه مسألة الخلافة الملكية في المملكة العربية السعودية كمسلسل تلفزيوني تتضح أحداثه تدريجا، فإن هذه المملكة المطلقة التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم وموطن الأماكن المقدسة الإسلامية تُدار بهذه القوانين التي عفا عليها الزمن. وقد وُضعت ترتيبات الخلافة في المملكة العربية السعودية وفقاً لمبادئ أوصى بها «بن سعود».

 الاحتياجات الفريدة للمملكة والظروف والبنية السياسية التي تطورت، ونقل السلطة بين أفراد جيل واحد على مر السنين، كل ذلك ساهم إلى حد ما في استقرار النظام، ولكنه خلق مشكلة ناتجة من تجمع ورثة محتلمين جميعهم بلغ من الكبر عتيا. وبناءً عليه؛ فإن الصراع الجاري على السلطة وراء الكواليس يتسبب في ظهور العديد من الأمراء على الساحة.

ما مدى أهمية هوية الملك السعودي القادم؟

من الناحية التقليدية؛ فإن السياسة السعودية ارتبطت بشكل وثيق بشخصية وآراء الملك. وعلى الرغم من اتخاذ القرارات بشكل عام عن طريق التشاور والرغبة في حدوث توافق بين كبار المسئولين في عائلة سعود، فإن الملك هو صاحب القرار الفصل والنهائي. وستُنهي وفاة الملك «عبد الله» فصلا رئيسيا في تاريخ المملكة العربية السعودية. لقد كان هو الملك منذ عام 2005، لكنه كان الحاكم الفعلي على مدى السنوات العشرين الماضية منذ أن أصاب شقيقه «فهد» جلطة دماغية جعلته غير قادر على العمل بشكل كامل. وعزز «عبدالله» من بعض الإصلاحات البسيطة - على حد قول السعوديين - وخاصة في مجال وضع المرأة.

 مبادرة السلام العربية التي تعرض على إسرائيل ”علاقات طبيعية“ مع العالم الإسلامي العربي (في مقابل تنازلات) - سواءً أكانت تلك المبادرة املاءات على إسرائيل أو هي بالفعل مفاوضات، وعلى الرغم من عدم وضوح موقف العالم العربي من تأييدها - فإنها تُنسب أيضًا للمملك «عبدالله». وسمح العاهل السعودي، طريح فراش المرض الآن، بعلاقات معينة مع إسرائيل طالما بقيت سرًا؛ وهو الأمر الذي تميز به عن أسلافه.

 

آل «عبد الله»

علاوة على ذلك؛ فقد نجح الملك «عبد الله » في قيادة دفّة المملكة خلال الاضطرابات التي عصفت بالعالم العربي في السنوات الأخيرة. وأقدم في المراحل الأولى من الانتفاضات الإقليمية على القيام بسلسلة من التعيينات بدت أنها للحفاظ على الاستمرارية والاستقرار. وقام بوضع ابنه متعب المسئول حاليا عن الحرس الوطني في منصب وزاري في الحكومة. (وفي هذا السياق؛ يبدو أن عبد الله طلب من مقرن - في مقابل تعيينه - أن يقوم هو أيضًا بتعيين متعب في المستقبل وليًا للعهد).

 كما عين «عبد الله» ابنه الثالث «عبد العزيز» نائبا لوزير الخارجية «سعود الفيصل». ويعاني «الفيصل» الذي يخدم في هذا المنصب منذ عام 1975م من حالة صحية سيئة، ويُعتقد أنه عندما يموت سيخلفه في وزارة الخارجية «عبد العزيز بن عبدالله». وعيّن «عبد الله» ابنه «مشعل» حاكما لمكة المكرمة؛ أهم مدينة للمسلمين في العالم، وثاني أهم محافظة في المملكة، كما عيّن ابنه السابع «تركي» حاكما لمنطقة الرياض.

 وفتحت هذه التعينات المجال أمام جيل أحفاد «بن سعود» الذي يمكنهم القيام بأدوار رئيسية في المستقبل. ومع ذلك؛ فإن ما فعله الملك «عبد الله » هو في الأصل محاولة منه لإعطاء أبنائه حق الدخول في المستقبل إلى دائرة المنافسة على عرش المملكة.

 ملك جديد .. وتحديات

من المرجح أن يشهد عام 2015 جلوس ملك جديد على عرش الحكم في المملكة العربية السعودية. وبغض النظر عن شخصية الملك الجديد، فإنه سوف يواجه تحديات كبيرة وعديدة في الداخل والخارج.

 ويواجه العالم العربي أوقاتًا عصيبة؛ حيث إن الاستقرار السياسي في المملكة العربية السعودية له آثار على جميع الدول العربية. فحتى الآن، تمّ استخدام عائدات النفط والغاز من قبل المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى لتشكيل المشهد في الشرق الأوسط. وتساند الأسر الحاكمة نظاما فتعطيه الحياة وتحارب آخر فتقوّضه مُستعينة بتلك الإيرادات بما يخدم مصالحها الجغرافية الاستراتيجية (وربما الطائفية).

 وإذا ظلت أسعار النفط عند مستوياتها الحالية لفترة طويلة فستتآكل احتياطيات المملكة العربية السعودية البالغ قيمتها 750 مليار دولار أمريكي، وسيتآكل معها القدرة على تقديم الدعم الاقتصادي ليس فقط إلى دول مثل مصر والأردن، ولكن أيضا إلى المواطنين داخل المملكة نفسها.