اتهمت أكبر رابطة مسلمة في بريطانيا الحكومة البريطانية الاثنين بتأجيج الإسلاموفوبيا وتبني الخطاب اليميني المتشدد بعد أن بعثت برسالة إلى أئمة الجالية الإسلامية تدعوهم فيها إلى بذل مزيد من الجهود للقضاء على التشدد.
ودافع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن الرسالة وقال إنها كانت "منطقية ومعتدلة".
وقال إن "أي شخص يقرأ الرسالة ويجد فيها مشكلة، يعاني هو نفسه في رأيي من مشكلة حقيقية".
وظهر الجدل بعد تشديد الإجراءات الأمنية لعناصر الشرطة البريطانية، إذ طلب منهم سحب عناوين منازلهم من القوائم الإلكترونية بعد أسبوعين من الهجمات التي شهدتها مدينة باريس وأدت إلى مقتل 17 شخصا من بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة.
وأشادت الرسالة التي بعثتها الحكومة إلى المساجد بمسلمي بريطانيا لإدانتهم هجمات باريس، إلا أنها قالت إن على الأئمة بذل مزيد من الجهود لمنع التشدد في صفوف أبناء الجالية.
وجاء في الرسالة التي بعثها وزير الجاليات إيريك بيكلز "إن أمامكم فرصة ثمينة ومسؤولية مهمة هي شرح كيف أن الدين الإسلامي يمكن أن يكون جزء من الهوية البريطانية".
وأضاف "هناك ضرورة الآن أكثر من أي وقت مضى للتوضيح والتركيز على أن كون المرء بريطانيا مسلما يعني اليوم أن تكون فخورا بديانتك وفخورا بوطنك".
ورد مجلس مسلمي بريطانيا برسالة إلى بيكلز تتهمه "بعدم مراعاة مشاعر المسلمين".
وقال شوجا شافي الأمين العام للمجلس "نشعر أن رسالتك إلى المسلمين في هذا الوقت الحساس، كان يمكن أن تكتب بطريقة مختلفة. فهذا الأسبوع عانى المسلمون من ارتفاع التوتر عندما تعرضت المساجد والمؤسسات الإسلامية إلى هجمات وأرسلت لها رسائل كراهية".
وأضاف أن المجلس ينتقد "التلميح بأن التشدد جرى في المساجد، وأن المسلمين لم يبذلوا ما يكفي من الجهود لمواجهة الإرهاب الذي ارتكب باسمنا".
وصرح طلحة أحمد من المجلس في وقت سابق لشبكة سكاي نيوز أن "الرسالة تفتقر إلى الحكمة وهو ما يغذي الإسلاموفوبيا".