زعم موقع "ميديل نيوز" الإسرائيلي أنَّ جماعة الإخوان المسلمين رفضت مؤخرًا عرض "الفرصة الأخيرة" الذي قدمه السيسي، جنبًا إلى جنب مع إطلاق سراح عدد من قيادات الحركة المحسوبين على الجناح المعتدل، لكن رد الحركة جاء بالرفض والتمسك بمطالبها.
و استند الموقع الإسرائيلي لتقارير عربية: "إن السيسي أطلق سراح ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة في عهد الرئيس محمد مرسي، لهذا الغرض خصيصًا، حيث التقى علي وزير الداخلية محمد إبراهيم، لكنه فشل في إقناع الإخوان بالتنازل عن مطالبهم.
و كجزء من محاولة التصالح مع الإخوان المسلمين الذين أسقطهم من الحكم، أطلق النظام المصري سراح عدد من قيادات الحركة. السيسي معني بأن يعترف الإخوان بنظامه، مقابل إطلاق سراح المزيد من السجناء ودمج الجماعة المصنفة الآن كـ"إرهابية" في العملية السياسية.
و يحاول النظام المصري خلال الفترة الأخيرة، التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، التي أسقطها فعليًا من الحكم في يوليو 2013، لكن حتى الآن تصطدم تلك المحاولات برفض قاطع من قبل الإخوان.
مصادر في الإخوان كشفت عن إجراء جولات عدة من الاتصالات بين زعماء الإخوان وعناصر من نظام السيسي -أحيانًا بشكل مباشر وأحيانًا من خلال وساطة- وتركزت هذه المحادثات حول رغبة النظام لاسترضاء الجماعة ودفعها للاعتراف بالنظام المصري الحالي، التي تنظر إليه على أنه نظام انقلابي. في المقابل يدمج النظام الحركة في الحياة السياسية ويطلق سراح السجناء.