أحدث الأخبار
  • 12:16 . "الأرصاد" يحذر من تأثر الدولة بمنخفض جوي خفيف اعتباراً من الثلاثاء... المزيد
  • 11:48 . محمد بن راشد يعتمد تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي... المزيد
  • 11:47 . "أدنوك للإمداد والخدمات" تعقد أول جمعية عمومية سنوية في 29 أبريل... المزيد
  • 11:01 . المركزي: 41.6 مليار درهم ودائع جديدة قصيرة الأجل مطلع العام... المزيد
  • 10:48 . العين يخسر أمام الأهلي ويبتعد من مطاردة الصدارة والبطائح يخطف نقطة من الشارقة... المزيد
  • 10:48 . قطر تسعى لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036... المزيد
  • 10:47 . مانشستر يونايتد يتعثر أمام بيرنلي وشيفيلد يونايتد يهبط للدرجة الثانية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:43 . ثورة الجامعات الأمريكية.. الشرطة تواصل اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 10:40 . طيران الخليج البحرينية تستأنف رحلاتها للعراق بعد انقطاع أربعة أعوام... المزيد
  • 10:38 . الحرب على غزة تتصدر مناقشات قمة اقتصادية عالمية في السعودية... المزيد
  • 10:15 . إثر تعرضهم لحملات تشويه.. نشطاء أوربيون يفتحون ملف تجسس أبوظبي ويطالبون بمحاسبتها... المزيد
  • 09:56 . أسرى الاحتلال لدى القسام في رسالة لنتنياهو: آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا أحياء... المزيد
  • 08:36 . السودان يطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث "عدوان أبوظبي"... المزيد
  • 08:27 . جيرونا ينتزع وصافة الدوري الإسباني من جاره برشلونة مؤقتا... المزيد
  • 07:19 . صحيفة عبرية: بن غفير حرض على قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:28 . تديره شركة إماراتية.. الإمارات تدين بشدة الهجوم على حقل للغاز في كردستان العراق... المزيد

"الجارديان": وفاة "الملك عبد الله" لا تلغي أسئلة المستقبل ومخاوفه

لندن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-01-2015

أعلن التليفزيون الحكومي السعودي، في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، وفاة الملك عبد الله (عاهل المملكة السعودية)، عن عمر يناهز الـ 90 عامًا؛ بعد فترة مرض قصيرة، وقد خلفه أخوه غير الشقيق وولي عهده، الأمير سلمان.

وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية "مع التأكيدات بأن سلمان قد اعتلى العرش، تثور الكثير من الأسئلة المقلقة حول: عملية خلافة الملك، واستقرار الدولة الملكية، ومستقبل جيل الشباب في العائلة المالكة، في الوقت الذي تعصف فيه الاضطرابات بالمنطقة، بما في ذلك الأزمة التي تزعزع الاستقرار في اليمن".

كان عبد الله بن عبد العزيز، الذي تم تنصيبه ملكًا منذ عام 2005، والذي تولى المسؤولية الفعلية منذ إصابة أخيه فهد بن عبد العزيز بالسكتة الدماغية في عام 1995، قد قبل بإجراء تغييرات محدودة بعد عام 2011؛ كرد فعل لأحداث الربيع العربي.

ومع ذلك، لا يزال لا يسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، كما لا يزال المواطنون غير قادرين على التصويت إلا في الانتخابات البلدية، كما لايزال قطع الرأس علنًا بالسيف سمة مميزة لأحكام النظام القضائي في المملكة، كما أن الأحزاب السياسية لا تزال محظورة.

ويعتقد على نطاق واسع أن صحة سلمان ليست على ما يرام، مع تكهنات بأنه يعاني من خرف الشيخوخة أو مرض باركنسون (الشلل الرعاش)، على الرغم من أن السعوديين ينكرون ذلك. وعلى أي حال فهو يبلغ من العمر 79 عامًا، لذلك لا نستطيع أن نكون متأكدين بشأن حكمه.

ومن المحتمل أن تكون المبادئ الضابطة لحكم سلمان هي الاستقرار والاستمرارية، في الوقت الذي يدق فيه ناقوس الخطر بسبب صعود داعش في العراق وسوريا، والاضطرابات في اليمن، والتنافس بين المملكة وإيران، والجدل الدائر بسبب رفض السعودية خفض إنتاج النفط مع انخفاض الأسعار.

يذكر أنه في الأشهر الأخيرة، بدأ سلمان في لعب دور أكثر نشاطًا، حيث قام بتمثيل البلاد في الاجتماعات الهامة بالخارج؛ في الوقت الذي كان يشغل فيه أيضًا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

كان سلمان قد تقلد منصب حاكم منطقة الرياض لسنوات، تمتع خلالها بسمعة جيدة من الحكم الرشيد. كما كان يقوم بتسوية المشاكل مع بعض الآلاف من أفراد العائلة المالكة الذين يعيشون في العاصمة. كما أنه لعب دورًا نشطًا في جمع الأموال لدعم المجاهدين الذين تم تشجيعهم على محاربة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان في الثمانينيات، وكان أشهرهم أسامة بن لادن. كما كان سلمان يعمل بشكل وثيق مع المؤسسة الدينية الوهابية.

ومن المفترض أن يخلف سلمان، الأمير مقرن (69 عامًا)، الذي يشغل منصب نائب ولي العهد، والذي شغل منصب رئيس المخابرات السابق، والذي يثور الجدل حوله بسبب أصول والدته اليمنية.

وبوصول مقرن إلى العرش، فسيكون الأخير من أبناء مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن سعود، الذي توفي في عام 1953. وستكون تلك هي نهاية حقبة أسرة آل سعود، الذين سميت باسمهم الدولة الغنية المستبدة، التي تتحكم في 20٪ من احتياطي النفط في العالم وتسيطر على منطقة استراتيجية ومتقلبة.

وقال كاتب سعودي: “لا أعتقد أنهم مجانين لدرجة أن يحدث صراع داخلي على العرش”، فيما قال دبلوماسي سابق: “إن الدرس المستفاد هو أن تفعل ما تريد في السر وألا تدع المنافسات تهدد استقرار حكم العائلة”.

وقال بروس ريدل، عميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق والخبير بمعهد بروكينغز حاليًا: “إذا ما تم تصعيد مقرن إلى منصب ولي العهد، فإن المملكة ستواجه تحديًا غير مسبوق في اختيار من يخلفه من أحفاد ابن سعود. وهو ما سيثير تساؤلات حول شرعية لم يواجهها الحكم السعودي في القرن الأخير“.

إن توقع الأحداث داخل هذه العشيرة الكبيرة والسرية هو أمر بالغ الصعوبة، وكثيرًا ما توصف بأنها النسخة العربية من الحقبة السوفييتية خلال الحرب الباردة. ولكن الاحتمال الواضح هو أن الأجيال الشابة في العائلة المالكة سوف يطالبون بدور أكبر.

ويقول الخبراء: إن الحفاظ على إجماع الأسرة سيصبح أكثر صعوبة كلما اقترب جيل الشباب من الوصول الى السلطة.

كما أن ثمة مسألة أخرى سيتوجب على سلمان التعامل معها، وهي إدارة العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سريان خيبة الأمل في الرياض والتحركات من قبل عبد الله في العام الماضي؛ بسبب سعي أوباما للتفاوض على اتفاق نووي وتقارب أوسع مع إيران، وكذلك قراره بعدم التحرك عسكريًا ضد الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي لا يزال السعوديون يسعون للإطاحة به. لكن المشاركة السعودية في التحالف الذي يقوده أوباما لمكافحة داعش قد ساعد في تخفيف حدة ذلك التوتر.