أحدث الأخبار
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد

ميدل إيست مونيتور: نيرون مصر يحرق بلاده

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 08-02-2015

وقف زعيم انقلاب مصر بفخر وسط أنصاره من الساسة وصناع القرار وممثلي أجهزة الاستخبارات وأجهزة الإعلام التي تتدفق داخل وخارج مكتبه، ليقول: “أنا لن أمنعكم من الانتقام للضباط والجنود الذين قتلوا في سيناء“، وقال: “لقد اخترتم أن تسلكوا معي نفس الطريق، وأنا لن أموت وحدي“. وبعد دقائق، دعت أبواق الإعلام التابعة له الشعب لسحب سكاكينهم، قائلين إنه إما نحن أو هم.

كانت هذه هي الطريقة التي تحدثت بها إحدى المذيعات، في حين دعا آخر لقتل المدنيين وأي شخص يروج لأيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين. وقال آخر: “أريد أن أرى الدم“، في حين دعا رابع إلى تدمير سيناء. واستمرت هذه الدعوات المجنونة المتعطشة للدماء في الانتشار في وسائل الإعلام دون أن يمنعها أحد.
للأسف، لم يعد هناك أي عقلاء في السلطة في مصر للحد من هذا الجنون. فقد كانت دعوات الرئيس وتحريضه على الحرب الأهلية واضحة وصريحة. فلم يكن من الضروري بالنسبة له تحويل الناس ضد الإخوان المسلمين وحملهم على النزول إلى الشوارع وحرق وقتل جميع المعارضين للنظام الفاشي الوحشي، لكنه فعل ذلك. فقائد الانقلاب يحاول الهروب مثل القاتل بشار الأسد، الذي حول الثورة الشعبية إلى حرب أهلية يقتل فيها السوريون بعضهم. والآن في مصر، يدعو القائد العام للقوات المسلحة المصريين لقتل بعضهم البعض من أجل إنقاذ نفسه على حساب حياتهم. وسيصبح بعد ذلك قادرًا على الاستمتاع بالحياة بين الرماد، بعد أن يحرق البلاد كلها.


هذا صحيح: نيرون مصر يريد أن يحرق البلاد بعد أن حرق قلوب الملايين وفتت النسيج الاجتماعي للشعب المصري، وقسمها إلى معسكرين: إما داعم له، وفي هذه الحالة سوف تكون وطنيًا. أو معارض له، وفي هذه الحالة لن تكون. ولا يهم إذا ما كنت معارضًا من بداية الانقلاب أو أنك استيقظت للتو بسبب قسوة وظلم النظام فانقلبت عليه. ففي كلتا الحالتين سوف يطلق عبد الفتاح السيسي عليك وسائل الإعلام لأنك مع “الآخرين”، الذين يقتلون في الشوارع أو يعذبون حتى الموت في السجن.
يجب أن نحمي مصر من نيرونها الذي يريد أن يحرق البلاد وشعبها ليضمن البقاء في السلطة، حتى لو كان هذا يعني خراب الأمة. يجب أن يستيقظ الشعب المصري. فالطغاة لا يميزون بين المؤيدين والمعارضين. فكلهم عبيد في عيونهم يطيعون أو يقتلون. إنهم يعيشون على جماجم شعوبهم. وذلك الطريق الذي يسير فيه السيسي خطير جدًا. فالرجل عازم على قتل وإبادة معارضيه من أجل تخليص العالم منهم ولكن لسوء حظه أنهم يتضاعفون يومًا بعد يوم بغض النظر عن الأعداد التي يقتلها.