قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون إن العالم في حاجة شديدة إلى مزيد من الديمقراطية، وعلى الحكومات أن تشرك شعوبها في اتخاذ القرارات خاصة في الخدمات الاساسية.
وأضاف كي مون في مؤتمر (القمة الحكومية) في دبي الأثنين على الحكومات الا تضع نفسها فوق القانون، ومن يفعل ذلك يتعرض لخطر السقوط.
وتابع “الحكومة التي تمارس الاستبداد، هي حكومة يائسة، والحكومة الديمقراطية، هي التي تمنح الحرية لشعوبها”.
وأضاف “على الحكومات أن تنصت الى شعوبها وأن تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وتوقعاتهم في مختلف المجالات وخاصة السياسية والخدمية”.
وتابع: “لابد من إنصاف المرأة، خاصة أنها حرمت ولوقت طويل في العديد من دول العالم من تمثيل مناسب لها”.
وأكمل: “نلتقي في وقت يعاني فيه العالم من الاضطرابات ويواجه الكثير من التحديات والصعوبات، فما زال النزاع الإسرائيلي الفلسطيني محتدما وهو ما يزعزع السلام والسلم العالمي على المدى البعيد”.
ولفت إلى أن “العالم العربي يواجه الكثير من التحديات الأمنية ابتداء من ليبيا ومرورا بسورية والعراق وانتهاء بالحركات الإرهابية مثل (داعش)”، محذرا من أن “هناك زيادة كبيرة في حركات التطرف”.
وندد الامين العام للأمم المتحدة، بـ “الجرائم التي ترتكبها الحركات المتطرفة ضد المدنيين الأبرياء” ، منبها إلى أن “أي انتهاك لحقوق الانسان باسم مواجهة الارهاب خطأ جسيم سيكون له تبعات”.
وكشف عن أن الأمم المتحدة، أجرت مؤخرا استطلاعا للرأي شمل سبعة ملايين شخص حول العالم، حول تطلعاتهم واحتياجاتهم من حكوماتهم وقادتهم، وخلص المسح إلى نتيجة هامة مفادها بانه عندما “تصارح الحكومات شعوبها فإنهاسوف تحظى بثقتهم، و هذا أمر حتمي من أجل بناء شعوب قوية”.
وتطرق إلى ظاهرة الفساد، وقال “على الحكومات أن تكافح الفساد والرشوة وعليها تعزيز العدالة”.
وانطلقت في دبي بالإمارات اليوم فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر القمة الحكومية التي تستمر 3 أيام تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”.
ويشارك في المؤتمر نحو 4 آلاف شخص من 93 دولة، من بينهم أكثر من 100 شخصية من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين لشركات عالمية كبرى.