من المواضيع البارزة التي توقفت عندها الصحف الفرنسية الصادرة هذا اليوم الاثنين الإمارات وموقفها من حليفها الرئيس في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية مقالاً تحت عُنوان "إحباطاتُ حليف عربي من واشنطن" للكاتب جورج مالبرينو المتخصّص في الشؤون العربية، قال فيه إن الإمارات ستستأنف القصف ضد "تنظيم الدولة الإسلامية"، ولكن عتب الإماراتيين على الأمريكيين في طريقة إدارة الحرب على "داعش" يبدو بعيدا عن النسيان.
وأضاف الكاتب أنّ الإماراتيين أعلنوا نهاية هذا الأسبوع إرسال سرب من مقاتلات إاف-16 تابعة لسلاح الجو الإماراتي إلى إحدى قواعد المملكة الأردنية، لدعم هذا البلد في ضرباته ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يحتل أراضي واسعة في العراق وسوريا، موضحاً أن الإمارات العربية المتحدة تشعر بالتضامن مع عمّان التي كثفت منذ يوم الخميس الماضي قصفها لمواقع "داعش" بعد إعلان التنظيم إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة بطريقة فظيعة بعد أن احتجزه إثر تحطم طائرته قرب الرقة في شرق سوريا، في ديسمبر الماضي.
وتابع جورج مالبرينو في صحيفة "لوفيغارو" بأنه منذ ذلك الحين، ورغم أنّ الإمارات دولة حليفة قوية للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب إلا أنها علقت بالفعل عملياتها العسكرية الجوية بعد اسر الطيار الأردني، رسميا للحصول من البنتاغون على نشر طائرات في شمال العراق، من طراز أوسبري المميزة بقدرة الإقلاع والهبوط عموديا والتحليق أفقيا بسرعة فائقة، وذلك لتحسين جهود إنقاذ الطيارين الذين يقصفون الجهاديين".
واستدرك الكاتب القول: "لكن عمق المطالب الإماراتية أبعد - برأي الكاتب - من كونها لوجستية بحتة، فهي تتعلق بطريقة إدارة الحرب وبجانب سياسي يتعلق بإعادة إعمار العراق بعد طرد الجهاديين.
وأشار إلى أن الإمارات ترغب في إعطاء دور أكبر للسنة في تحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش، وذلك بتسليح القبائل السنية في غرب وشمال العراق، وتأسف أبو ظبي في هذا الإطار لعدم إيفاء واشنطن بوعودها.
واختتم الكاتب في "لوفيغارو" مقاله بالإشارة إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غدا الثلاثاء في باريس، يدعو لانخراط أمريكي وغربي أكبر في الحرب على الإرهاب، فلعل هذا الأمر سيتغيّر بعد هجمات باريس، بحسب الصحيفة.