أحدث الأخبار
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد

زيارة بوتين للسيسي.. ما هي الرسائل ولمن؟

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 11-02-2015

حط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في القاهرة، أول من أمس السبت،(7|2)، في زيارة تتوسط اجتماعين في موسكو حول الأزمة السورية، ولها طابع دولي وإقليمي لافت. فروسيا التي أنهت عام 2014 وسط خلاف كبير مع أميركا والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، وفي ظل عقوبات غربية خنقت اقتصادها، قبل أن يدخله انخفاض أسعار الخام الأسود في حالة من الانكماش الرهيب، يبدو أنها قد التقطت أنفاسها، أخيراً، وأن واشنطن باتت أشد ترحيباً بدور روسي لحل أزمتي أوكرانيا وسورية.

ومن أجل أن يحسن حظوظ بلاده في منطقة الشرق الأوسط، والتسويات التي يتم التفاوض عليها لحل أزماتها المتنوعة، عمد الكرملين إلى صوغ مبادرات وتحركات دبلوماسية. وفي منطقة تتنازعليها أربع قوى إقليمية (إيران، تركيا، السعودية، مصر) قررت موسكو أن تكون القاهرة محور سياساتها الإقليمية، مع العلم أن علاقاتها بكل من إيران وتركيا متطورة عسكرياً، بالنسبة إلى الأولى، واقتصادياً بالنسبة إلى الثانية. ومن بين أزمات العراق وسورية واليمن والبحرين وليبيا، وجدت روسيا أن الطريق معبد أمامها، كقوة كبرى، لتلعب الدور القيادي في الأزمة السورية. 

وتتفق موسكو والقاهرة في أن هزيمة أنقرة في سورية تأتي في الرياض بالتحديد، لا في أي عاصمة إقليمية (طهران) أو دولية أخرى (واشنطن أو بروكسل). عندها، ينهار مشروع الرئيس التركي، رجب طيب أدروغان، إحياء نفوذ بلاده في "المجال العثماني"، وتوابعه من إقامة منطقة عازلة شمال سورية، ونقل الحكومة المؤقتة إليها. ليس ذلك فحسب، بل يفقد الإخوان المسلمون في المنطقة ثقتهم بسندهم الإقليمي، وينفضّون من حوله. وفي هذا ما يثلج صدور الروس والمصريين وبعض الخليجيين.

لذلك، يكتسب التعاون المصري الروسي في المنطقة وسورية أهمية بالنسبة إلى صناع القرار المصريين والروس، لأن مصالحهم متطابقة إلى حد ما، إلا أن التعاون الكامل يحتاج إلى تجاوز العقبة السعودية، وتوضيح إيران موقفها من حل الأزمة السورية.

الرياض والأزمة السورية
طوال الأشهر السابقة على وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، اقتربت الرياض، وبحذر، من تبني الرؤية الروسية لحل الأزمة السورية. وجرى تبادل للعروض بين الطرفين، الروسي والسعودي، حول سورية بالذات، إلا أن البلدين فشلا في فتح حوار جدي حول حل الأزمة، وهو ما كشف أن الهوة التي تفصلهما أعمق مما يبدو. فكما أن لدى واشنطن رؤية عريضة حيال المنطقة، متضمنة في مشروع "الشرق الأوسط الكبير"، تمتلك موسكو رؤيتها الخاصة للمنطقة. تتأسس على ضرورة بناء ترتيبات داخلية وإقليمية عبر الشرق الأوسط، تعزز النفوذ الروسي في آسيا الوسطى، على أن تستند هذه الترتيبات إلى الأقليات في العالم الإسلامي، دولاً كانت (إيران) أو جماعات (حزب الله ونظام بشار الأسد).

هذه الاستراتيجية الروسية التي في الوسع القول إنها قائمة على "تحالف الأقليات"، تعتبرها الرياض تهديداً خطيراً لمواقعها في الهلال الخصيب والخليج، وأيضاً لكيان المملكة بالذات. ربما، لهذا السبب فشلت محاولات الحوار بين روسيا والسعودية. 

لكن، هل يدفع انخفاض أسعار النفط، والتقارب الأميركي الإيراني، موسكو إلى تعديل سياساتها الشرق الأوسطية؟ عندها قد تقرر روسيا تقديم تنازلات للسعودية، كانت قد رفضت منحها إياها حتى الآن، وذلك مداورة عبر مصر. وعليه، باتت المساعي الحميدة للدبلوماسية المصرية مطلوبة، لتقريب وجهات النظر بين السعودية وروسيا. من هنا، تكتسب زيارة بوتين المقبلة إلى القاهرة أهمية مضاعفة.

والأزمة التي تواجهها كل من القاهرة وموسكو، بخصوص إيران، هي أن موازين القوى في المنطقة تتبدل لصالحها، في كل دقيقة، بما يزيد من قدرتها على فرض مبادرتها ذات النقاط الأربع لحل الأزمة السورية. وبالتالي، فإن أي تفاهم معها سيتم بعدم الاستقرار. ولا يمكن عند التعامل مع طهران، اليوم، إغفال تطورين في غاية الأهمية. الأول، تصاعد حدة التوتر في الجولان وشبعا، أخيراً، بين طهران وحزب الله، من جهة، وإسرائيل، من جهة أخرى. الثاني، إعلان الحرس الثوري الإيراني تشكيل "حزب الله السوري"، 95% من مسلحيه من السنة، متوزعين على جميع المحافظات السورية، وتدربهم قوات التعبئة الإيرانية (الباسيج)، وفقاً لما قاله جنرال في الحرس أخيراً، علماً أن مصادر من داخل هذا الحزب، المشكل من الدفاع الوطني، تقول إنه سيشارك في الحياة السياسية في البلاد لاحقاً.