سيطرت على السيسي وأجهزته هواجس التعرض لعملية اغتيال في أديس أبابا كما حدث للرئيس المخلوع، فحدثت أثناء الزيارة أشياء عجيبة، خاصة وأن برنامج الرحلة تتضمن السير في نفس خط موكب مبارك، لذلك صحبت السيسي قوات تأمين كبيرة لا تعتمد على الأمن الأثيوبي، ومع ذلك كانت الوفود المصاحبة في حالة قلق شديد حتى وصل السيسي من المطار إلى فندق الشيراتون حيث اقامته.
وفي هذه المرة لم يأخذ السيسي عربة مبارك المصفحة فحسب،بل وصلت كل سيارات الموكب من القاهرة في طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو المصري (وهي مسألة غير مسبوقة) كما وصلت طائرة أخرى جلبت تقريبا كل احتياجات الرئاسة المصرية ولم توفر الشوك والملاعق والسكاكين وكل أنواع الأكل!! التوتر الأمني وصل إلى حد الاشتباك مع الحرس التونسي والاعلاميين التونسيين، عندما منع الحرس المصري دخول التليفزيون التونسي أثناء لقاء السيسي مع الوفد التونسي، وهي أمور نادرة الحدوث.
وفي النهاية أصاب السيسي الغم لأن أحداً من المتحدثين لم يتكلم عن أحداث سيناء عدا أبي مازن، وكانت أحداث سيناء فرصة كي يسافر السيسي من هذا المناخ الخانق.