أحدث الأخبار
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد
  • 11:49 . ترامب يجمّد الهجرة والتجنيس لمواطني أربع دول عربية... المزيد
  • 11:37 . السعودية تقر موازنة 2026 بعجز يتجاوز 44 مليار دولار... المزيد
  • 11:18 . الأمم المتحدة تصوت لصالح إنهاء احتلال فلسطين والجولان... المزيد

خليجنا واحد !

الكـاتب : إبراهيم أديب العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليجنا واحد، في العادات والتقاليد والقيم واللغة ورابط الدين والأصل المشترك، إلا أنه لم يعد كذلك، ولو موقتا، على صعيد العلاقات السياسية بعد أحداث قرار سحب سفراء دول المملكة والبحرين والإمارات من قطر وبعد البيان المثير الذي أصدرته السعودية يوم الجمعة الماضي، الذي يبدو مرتبطا بشكل أو بآخر ومواكبا للأحداث المتسارعة الأخيرة التي شابت العلاقة بين دول الخليج.
ثلاثون عاما وأكثر مرت على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لم تصل فيها العلاقات بين أعضائها لهذه الدرجة من السوء والتفاقم مثلما وصلنا إليه اليوم ولعل ذلك يدفعنا إلى اتجاهين لا ثالث لهما. فإما أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وبالتالي تفكك هذه المنظومة التي ساهمت بشكل مباشر في أمن دول المنطقة وتوحدها، أو أن يعاد النظر في طبيعة العلاقات بين دول المجلس ليقوم بالدور الأساسي الذي تتمناه شعوب المنطقة، أما استمرار الحال على ما قبل الأزمة الأخيرة فإن ذلك يعني أننا لا طبنا ولا غدا شرنا.
أكثر من ثلاثين عاما ولم نتمكن فيه من تحقيق مفهوم التكامل الذي تقوم عليه مثل هذه المنظمات والاتحادات. لم نستطع أن نتقدم ولو خطوة واحدة في بناء اقتصاد حر مرتبط ومتكامل بين دول المنطقة ولم نتمكن من إنشاء نظام ملاحي وجمركي ومواصلاتي مشترك، ولم نحقق منظومة أمنية حقيقية مشتركة بعيدا عما يسمى بدرع الجزيرة، ولم يتلمس المواطن العادي حقيقة هذا الاتحاد في ما عدا السفر عبر البطاقة المدنية بين دول المنطقة بعد هذا العمر المديد للاتحاد والقائمة تطول!
لم يكن هذا الاتحاد، والظاهر كذلك، سوى وسيلة للحفاظ على الأنظمة في المنطقة، والتي نحن لسنا بصدد الوقوف ضدها، فلكل دولة الحق والحرية في اختيار نظام الحكم الذي تراه، ولكننا كذلك نطمح بتحقيق المزيد. فالظروف والطموحات والمخاطر وطبيعة دول المنطقة المشتركة، تشكل عاملا لا يتوافر في بقية المنظومات والاتحادات الدولية وتعتبر أساسا في انطلاق هذه المنظومة من جديد متى ما أراد صانعوا القرار ذلك.
لنأخذ الاتحاد الأوروبي مثالا على ذلك، فلم يجمع دول الاتحاد اللغة والدين والعادات والتقاليد، فلكل منهم ما يخصه، بل ان بعض هذه الدول خاض معارك طاحنة استمرت لسنوات طويلة، إلا أن ما جمعها هو عامل واحد فقط، المصالح المشتركة. لماذا لا نكون كذلك، خصوصا إذا ما توافرت لنا جميع تلك العوامل بلا استثناء وكذلك المصالح المشتركة.
لعل ما حدث أخيرا قد يكون في صالح دول المنطقة لإعادة النظر في طبيعة العلاقات بين بعضها البعض وفي ترتيب البيت الخليجي، أما استمرار الوضع على ما هو عليه، يعني بكل حال من الأحوال استمرار التصدع والخلافات. أما على مستوى الشعوب، فمتى ما لامست واقعيا حقيقة هذا الاتحاد، فإنها ستتصدى بكل قوة لأي تفكك وستقف على مستوى واحد في سبيل تحقيق التكامل المنشود. والله من وراء القصد.