أحدث الأخبار
  • 12:59 . "إيسيسكو" تعتزم إصدار ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 11:20 . الاحتلال الإسرائيلي يبدأ إخلاء بؤرة استيطانية "غير قانونية" في الضفة الغربية... المزيد
  • 10:31 . إيطاليا: أزمة البحر الأحمر أثرت على نظامنا التجاري بأكمله... المزيد
  • 10:25 . أصوات ديمقراطية تطالب بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي بعد مناظرته أمام ترامب... المزيد
  • 10:20 . عبدالله بن زايد يؤكد لـ"بلينكن" دعم أبوظبي لجهود وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 10:18 . تركيا تهزم النمسا وتتأهل للقاء هولندا في دور الثمانية ببطولة أوروبا... المزيد
  • 09:58 . منظمة حقوقية: أبوظبي استخدمت بشكل منهجي "تجريد الجنسية" لقمع الناشطين... المزيد
  • 09:28 . الأرصاد يتوقع انخفاض درجات الحرارة في الإمارات غداً... المزيد
  • 09:26 . مقتل ما لا يقل عن 107 أشخاص في حادث تدافع بالهند... المزيد
  • 08:58 . السعودية تقدم مساهمة مالية للبنان بقيمة 10 ملايين دولار... المزيد
  • 08:58 . أطعمة تحمي من نقص مجموعة "فيتامين В"... المزيد
  • 08:01 . النفط يرتفع قرب أعلى مستوياته في شهرين... المزيد
  • 07:54 . أنباء عن تغييرات في الحكومة المصرية تطال الخارجية والمالية والكهرباء... المزيد
  • 07:32 . ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و925 شهيداً... المزيد
  • 07:19 . أردوغان يعقد مباحثات مع وزير الدفاع السعودي في أنقرة... المزيد
  • 06:36 . تقرير: محاكمة "الإمارات 84" غير العادلة تظهر تجاهل أبوظبي التام للقانون الدولي... المزيد

خليجنا واحد !

الكـاتب : إبراهيم أديب العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خليجنا واحد، في العادات والتقاليد والقيم واللغة ورابط الدين والأصل المشترك، إلا أنه لم يعد كذلك، ولو موقتا، على صعيد العلاقات السياسية بعد أحداث قرار سحب سفراء دول المملكة والبحرين والإمارات من قطر وبعد البيان المثير الذي أصدرته السعودية يوم الجمعة الماضي، الذي يبدو مرتبطا بشكل أو بآخر ومواكبا للأحداث المتسارعة الأخيرة التي شابت العلاقة بين دول الخليج.
ثلاثون عاما وأكثر مرت على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لم تصل فيها العلاقات بين أعضائها لهذه الدرجة من السوء والتفاقم مثلما وصلنا إليه اليوم ولعل ذلك يدفعنا إلى اتجاهين لا ثالث لهما. فإما أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وبالتالي تفكك هذه المنظومة التي ساهمت بشكل مباشر في أمن دول المنطقة وتوحدها، أو أن يعاد النظر في طبيعة العلاقات بين دول المجلس ليقوم بالدور الأساسي الذي تتمناه شعوب المنطقة، أما استمرار الحال على ما قبل الأزمة الأخيرة فإن ذلك يعني أننا لا طبنا ولا غدا شرنا.
أكثر من ثلاثين عاما ولم نتمكن فيه من تحقيق مفهوم التكامل الذي تقوم عليه مثل هذه المنظمات والاتحادات. لم نستطع أن نتقدم ولو خطوة واحدة في بناء اقتصاد حر مرتبط ومتكامل بين دول المنطقة ولم نتمكن من إنشاء نظام ملاحي وجمركي ومواصلاتي مشترك، ولم نحقق منظومة أمنية حقيقية مشتركة بعيدا عما يسمى بدرع الجزيرة، ولم يتلمس المواطن العادي حقيقة هذا الاتحاد في ما عدا السفر عبر البطاقة المدنية بين دول المنطقة بعد هذا العمر المديد للاتحاد والقائمة تطول!
لم يكن هذا الاتحاد، والظاهر كذلك، سوى وسيلة للحفاظ على الأنظمة في المنطقة، والتي نحن لسنا بصدد الوقوف ضدها، فلكل دولة الحق والحرية في اختيار نظام الحكم الذي تراه، ولكننا كذلك نطمح بتحقيق المزيد. فالظروف والطموحات والمخاطر وطبيعة دول المنطقة المشتركة، تشكل عاملا لا يتوافر في بقية المنظومات والاتحادات الدولية وتعتبر أساسا في انطلاق هذه المنظومة من جديد متى ما أراد صانعوا القرار ذلك.
لنأخذ الاتحاد الأوروبي مثالا على ذلك، فلم يجمع دول الاتحاد اللغة والدين والعادات والتقاليد، فلكل منهم ما يخصه، بل ان بعض هذه الدول خاض معارك طاحنة استمرت لسنوات طويلة، إلا أن ما جمعها هو عامل واحد فقط، المصالح المشتركة. لماذا لا نكون كذلك، خصوصا إذا ما توافرت لنا جميع تلك العوامل بلا استثناء وكذلك المصالح المشتركة.
لعل ما حدث أخيرا قد يكون في صالح دول المنطقة لإعادة النظر في طبيعة العلاقات بين بعضها البعض وفي ترتيب البيت الخليجي، أما استمرار الوضع على ما هو عليه، يعني بكل حال من الأحوال استمرار التصدع والخلافات. أما على مستوى الشعوب، فمتى ما لامست واقعيا حقيقة هذا الاتحاد، فإنها ستتصدى بكل قوة لأي تفكك وستقف على مستوى واحد في سبيل تحقيق التكامل المنشود. والله من وراء القصد.