أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة عملت على صياغة علاقة خاصة مع مصر في عهد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
وأضافت الوكالة أن الإمارات تعتبر نفسها "الحليف الشجاع" للقاهرة، مشيرة إلى أنها ضخت مليارات الدولارات لمصر، كما أنها توجه مستثمريها لتحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد المتضرر، فضلًا عن التعاون العسكري بين البلدين.
وأشارت الوكالة إلى وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، أكد خلال كلمته في مؤتمر الحوكمة الذي عقد في دبي، الشهر الماضي أن الإمارات أول من دعت للاستقرار في مصر، التي تمثل حجر الزاوية في أمن العالم العربي، حسب وصفه.
وكشف التقرير الذي نشرته الوكالة أن مصر هي أكبر متلق، حتى الآن، من أموال المانحين الاماراتيين.
وحسب التقرير، حصلت مصر على 4,6 مليار دولار في عام 2013 فقط، وهي السنة الأخيرة التي تتوفر فيها بيانات، كما أن حصة القاهرة من المساعدات تعد أكثر بـ 29 مرة من ثاني أكبر متلق، الأردن.
وذكرت الوكالة أن الإمارات قامت بتقديم المساعدات النقدية المباشرة، وبناء المدارس، والعيادات، وصوامع القمح، وعشرات الآلاف من المنازل، في مصر.
وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز الأبحاث البريطاني "تشاتام هاوس"، جين كينينمونت، أن "مصر هي الشريك الاستراتيجي الأول لدولة الإمارات خارج منطقة الخليج، ويرجع سبب ذلك جزئيًا لأنها تشاركها الرؤى للمنطقة"، حسب الوكالة.