بحث الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، خلال زيارته الرباط اليوم الثلاثاء (17|3)، مع ملك المغرب محمد السادس، سبل دعم توطيد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والغرب في مختلف المجالات والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار سموه إلى أن الزيارة "تعكس قناعة راسخة في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن التشاور وتبادل وجهات النظر مع الأشقاء في المملكة المغربية يمثلان أهمية كبيرة في بلورة الرؤى وتنسيق المواقف المشتركة"، في الظروف والمتغيرات التي تمر بها المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام والتحديات الاستراتيجية المتعددة التي تواجه شعوبها وتهدد أمن دولها واستقرارها وفي مقدمتها خطر التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن "هذه التحديات تتطلب تعاونا مكثفا وجهودا فاعلة من أجل إيجاد الحلول والصيغ اللازمة للحفاظ على مصالح الشعوب العربية وضمان وحدة دولها وسيادتها واستقرارها".
وأكد محمد بن زايد، أن العلاقات الثنائية بين البلدين تكتسب دعما إضافيا من تبني القيادتين رؤية سياسية متسقة تقوم على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وتكريس مبادئ التسامح والوسطية والتعايش في العالم أجمع ونبذ التطرف والتعصب والعنف والإرهاب باعتبار ذلك أمرا ضروريا لتحقيق التنمية التي تصب في مصلحة الشعوب وتعميق التعاون الدولي".
من جانبه رحب ملك المغرب بزيارة الشيخ محمد بن زايد، معربا عن ارتياحه للمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الاخوية الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين
وفي ختام المباحثات أعرب الجانبان عن ارتياحهما واعتزازهما لقوة ومتانة العلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين، وأكدا أن "مواجهة التطرف الفكري والمنظمات الإرهابية تتطلب وضع استراتيجية شاملة وواضحة تتسم بالفاعلية والقدرة على مواجهة دعاة العنف والارهاب واجراءات حاسمة وتدابير رادعة على كافة المستويات التي تغذي التطرف سواء من الناحية الاقتصادية او السياسية او التعليمية او الفكرية".