أشعل الحقوقي والمستشار الإماراتي محمد بن صقر الزعابي شمعة مؤتمر منظمة العفو الدولية السنوي المنطلق في لندن إيذانا ببدء أعماله بحضور أكثر من ٤٠٠ ناشط ومدافع عن حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم.
المستشار الزعابي الذي تحدث للمشاركين المجتعين في الجامعة البريطانية التي تخرج منها المستشار والحقوقي الإماراتي محمد الركن المحكوم عشر سنوات يقضيها في سجن الرزين في صحراء أبوظبي، استهل فعاليات المؤتمر بكلمته الافتتاحية والتي كرسها للحديث عن قضية الركن وعشرات آخرين يقضون نفس العقوبة والأوضاع الحقوقية في دولة الإمارات بصفة عامة.
الحقوقي الزعابي الذي كان نجم فعاليات المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، أشار إلى الانتهاكات الحقوقية و تضييق الحريات العامة في الإمارات والتي واجه بنفسه بعضا منها تمثل باعتقال جهاز أمن الدولة لزوجته مطلع 2014 بهدف الضغط عليه إلى جانب عائلات المعتقلين الآخرين والذين كان أحدثهم اختطاف جهاز أمن الدولة في أبوظبي لشقيقات معتقل الرأي عيسى السويدي.
الزعابي وهو وكيل نيابة سابق، تطرق إلى المحنة الحقوقية التي تعرض لها معتقل الرأي محمد الركن والذي تزامن الذكرى الثالثة لاعتقاله بانعقاد المؤتمر وإطلاق منظمة العفو الدولية حملة تضامن مكثفة معه بمناسبة اليوم الألف لاعتقال الركن.
وأشار الزعابي إلى قضية الركن التي بدأت قبل الاعتقال الأخير ومحاكمته ضمن ما يعرف إعلاميا بقضية "ال94" بالتضييق عليه ومنعه من الظهور الإعلامي أو الاتصال بوسائل الإعلام أو اتصال الإعلام به، وفصله من عمله كمحاضر في القانون الدستوري في جامعة الإمارات إلى جانب حملة تشويه إعلامي مركزة وقف خلفها جهاز أمن الدولة وعناصره على مواقع التواصل الاجتماعي.
الزعابي الذي أشاد بكلمته بتبني منظمة العفو الدولية لقضية الركن وعشرات معتقلي الرأي الآخرين في الإمارات دعاها إلى مواصلة دفاعها عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات بصفة عامة وعن الدكتور الركن وزملائه بصفة خاصة.
ولمنظمة العفو الدولية تاريخ حقوقي متضامن مع الدكتور الركن إذ لا تكاد تمر مناسبة وطنية إماراتية أو خاصة بالركن إلا ونظمت حملة لتسليط الضوء على المظالم التي يتعرض لها وسوء المعاملة التي يلاقيها في السجون الإماراتية.
وبعد كلمة الزعابي الافتتاحية بدأت فعاليات اليوم للمؤتمر والتي لا تزال مستمرة بإطلاق عدد من ورش العمل الحقوقية حول مختلف ملفات حقوق الإنسان في العالم على أن يكمل أعمال يومه الثاني يوم غد الأحد.