أعلنت استراليا وإيران أنهما اتفقتا على تبادل المعلومات الاستخباراتية وخصوصاً بشأن الأستراليين الذين يحاربون في صفوف الجماعات المسلحة في العراق.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب بعد اجتماعها مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران، الأحد(19|4)، إن الاتفاق من شأنه أن يساعد كلا البلدين في جهودهما للتعامل مع تنظيم (داعش).
وأضافت بيشوب، في أول زيارة لوزير خارجية استراليا الى إيران منذ عشر سنوات، أن بلادها ستتمكن من الإطلاع على معلومات يحصل عليها رجال الاستخبارات الإيرانية في العراق. وكانت استراليا أرسلت مئات الجنود إلى العراق للمساعدة في تدريب القوات التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية، مما أثار مخاوف من شن هجمات انتقامية على أراضيها.
استراليون مع داعش
وفي المقابل، يعتقد أن حوالي مئة استرالي سافروا إلى العراق وسوريا للالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي، وتحذر السلطات الأسترالية من أن هؤلاء يشكلون تهديدًا خطيراً للأمن الداخلي في أستراليا. وقالت المسؤولة الأسترالية الأحد إن الترتيبات الجديدة مع إيران ستفيد في محاربة ما وصفته بـ"الإرهاب"، وأشارت إلى أن أستراليا بدأت في التفكير في تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إيران عام 2014.
وزاد الاهتمام بهذا الأمر عقب احتجاز اللاجئ الإيراني مان هارون مؤنس 18 شخصًا رهائن في مقهى بمدينة سيدني، وأسفر ذلك الحادث عن مقتل اثنين من الرهائن ومؤنس، قبل أن تحرر الشرطة الرهائن الباقين.
ولم تتأكد السلطات من وجود علاقة بين مؤنس وأي من المنظمات الإرهابية المعروفة، كما لم يكن على قائمة المراقبة.