بعد ثلاثة أيام من إطلاقه معركة "النصر" تمكن "جيش الفتح" من دخول مدينة "جسر الشغور" في محافظة إدلب، إثر انهيار دفاعات النظام الواحد؛ بسبب ضراوة هجمات الثوار وقصفهم العنيف لتحصينات قوات النظام ومراكزه.
وأعلنت "جبهة النصرة" على صفحتها في موقع "تويتر" أن "جيش الفتح" سيطر على حواجز الأمن السياسي والنمر والمدرسة والبرج، أو ما يسمى "المربع الأمني" لقوات النظام داخل المدينة، مشيرة إلى أن "جيش الفتح" استولى على ثلاث دبابات لقوات النظام وعربتي "بي ام بي".
من جهتهم، قال ناشطون إن الاشتباكات متواصلة في المربع الأمني، ومواقع عدة داخل المدينة.
وكان "جيش الفتح" أعلن ليل الجمعة – السبت، السيطرة على معمل السكر في محيط مدينة جسر الشغور، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.
وقال الناشطون إن المعارك انتقلت إلى وسط المدينة وسط حالة من الانهيار لقوات الأسد وتراجُعهم بشكل مستمر، بعد استيلاء قوات المعارضة على معمل السكر، وحاجز بشلامون ومن ثم بقية الحواجز .
ناشطون أكدوا أن قوات النظام تكبدت نحو 250 قتيلاً خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن ستين جثة لعناصر النظام والمسلحين الموالين لها شهودت في المدينة السبت فقط، مؤكدة أن من بينهم ضباطاً قتلوا خلال المعركة.
وبث ناشطون صوراً من وسط ساحة "الصومعة"؛ أشهر ساحة في مدينة جسر الشغور بعد تحريرها كاملة.
وينتشر نحو 36 حاجزاً عسكريّاً لقوات الأسد داخل مدينة جسر الشغور وعلى أطرافها، تمكن الثوار حتى الآن من تدمير معظمها.