شارك كتاب الإعلامي الكويتي ماضي الخميس – صاحب العنوان المثير للإستغراب – " اقلب وجهك "، في معرض أبوظبي للكتاب، والذي انطلق بمشاركة 1181 دار نشر من 63 دولة، وبحضور أكثر من 600، مثقف من أنحاء العالم. وتناول الكتاب قضايا التنمية الذاتية والتفكيرالإيجابي، مازجاً ما بين خبراته المؤلف الشخصية وقراءاته الذاتية.
هذا و حمل الكتاب الصادر عن منشورات " ذات السلاسل " في 163 صفحة، عدة عناوين تشرح المفهوم الذي يرغب الكاتب بوصوله للقراء والتي من ضمنها: " إياك والبقاء داخل الصندوق"،و" كيف تستمتع بالفشل؟"، و" 99 حافزاً للإبداع والنجاح والتميز وتحقيق الذات"، والعنوان الأخير والذي يوضح معنى الكتاب، حيث تم تصنيفه فيما يشبه
99 نصيحة، معظمها يقع في صفحة واحدة.
وذكر " الخميس"في مقدمة كتابه: " في حياتي كنت دائماً مأخوذاً بنماذج الناجحين المتميزين الذين لا يكفون عن إبهار العالم بتميزهم، ووضع بصمات خاصة بهم بين حين وآخر، قرأت سير حياة الكثيرين، منهم علماء، ومفكرون، ومبتكرون، ومخترعون، جميعهم كان لهم ما يميزهم، كانت حياتهم حكاية مختلفة، برعوا في ما عجز عنه الآخرون، هؤلاء القلة النادرة هم الذين غيّروا مجرى التاريخ، هم الذين أضافوا بلمساتهم بعداً جديداً للحياة، هم الذين جعلوا حركة الحياة تتقدم، تخيلوا لو أننا لانزال نعيش دون الكثير من الاكتشافات والمخترعات، كيف سيكون شكل حياتنا؟ تخيلوا الآلاف من الأدوية للعديد من الأمراض لو كنا لانزال نجهلها، تخيلوا السفر من غير طائرة، تخيلوا الاتصال من غير هاتف، تخيلوا الدنيا من دون كهرباء ومصابيح إضاءة، تخيلوا المسافات كيف نقطعها من غير سيارات، تخيلوا شكل الاتصالات والتراسل من غير الإنترنت، تخيلوا الكثير من العلوم والمكتشفات، أيها السادة إنه عصر العلم الذي لا يمكن فيه إلا أن نقف مبهورين بما يظهره لنا كل يوم ".
ومهّد الخميس لكتابه بعدة مقدمات وأقوال مأثورة، بدأها بمقول غاندي "عليك أن تكون أنت التغيير الذي تريده للعالم"، ومقولات أخرى " قوة التغيير هي العامل المحرك للنجاح"، "لاتسر بذات اتجاه عقارب الساعة".
ويشار إلى أن المعرض يحتفي هذه الدورة بيوبيله الفضي من خلال شخصية المعرض المحورية، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد. والذي خصص له جناح يوثق لحياته ومنجزاته ومواقفه بالصور والأفلام الوثائقية. وسيناقش عدد من الذين عاصروا زايد فكره في بناء الدولة والعلاقات الخارجية وتأسيس الأعلام في جلسات حوارية مفتوحة طوال أيام المعرض.
ويعد المعرض الذي انطلق بالدورة الخامسة والعشرون من أكبر المعارض من ناحية المساحة، حيث وصلت مساحته إلى 13,962 متراًمربعاً بزيادة 20 % عن العام الماضي، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويشارك فيه للمرة الأولى من دول كرواتيا، ونيوزلندا، وبولندا، وكولومبيا، وجورجيا.