شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، في المؤتمر الدولي " للممتلكات الثقافية تحت التهديد " لمناقشة طرق توحيد الجهود المشتركة فيما بين دول المنطقة وبحث مختلف الخيارات المتاحة على الصعيدين المحلي والدولي، وما يمكن أن تلعبه المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية والحكومية والقطاع الخاص لتطوير الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية في مجال مكافحة نهب الآثار.
وطالبت الإمارات في إطار مشاركتها بحظر التعامل في الآثار المنهوبة من الشرق الأوسط، والبحث في الأضرار الثقافية، والاقتصادية، والأمنية لعمليات غسيل الآثار، وإنشاء وكالة متخصصة لمحاربتها.
وقال مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، محمد خميس بن حارب المهيري، رئيس وفد الإمارات في المؤتمر، : إن جلسات المؤتمر تسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة للتصدي لتلك الظواهر، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لحظر التعامل في الآثار المنهوبة، بما في ذلك بحث اتخاذ إجراءات عملية، وإنشاء وكالة مستقلة لمحاربة عمليات غسيل الآثار.
وأضاف المهيري بأن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى العالم لمناقشة التهديدات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في هذا المجال، والتي شهدت زيادة مطردة منذ العام 2011، خاصة ظاهرة تهريب الآثار، والتي بلغت وفقاً للتقديرات الدولية نحو 6 مليارات دولار سنوياً.
وأوضح أن الإمارات تشارك في المؤتمر لتقديم خبراتها في هذا المجال، وعرض ما تقوم به من جهود لحماية الآثار، ومنع تهريبها، وتداولها، ومناقشة المقترحات والتي من شأنها تعزيز الجهود في مثل هذه القضايا التي تنهل من التاريخ والتراث في منطقة الشرق الأوسط، والتي توليها الإمارات اهتماماً خاصاً.
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد، بالتنسيق مع التحالف الدولي لحماية الآثار ومعهد الشرق الأوسط بالولايات المتحدة الأميركية، وزراء خارجية وآثار الدول التي تعاني من تفاقم ظاهرتي النهب والتخريب للآثار، وإيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".