ذكر أطباء وأخصائيون في الإمارات ضرورة إجراء الكشف المبكر لدى الأم الحامل و متابعة المراجعات الطبية الدورية خلال فترة الحمل للتأكد من الحالة الصحية للجنين،إضافة لإجراء فحوصات للمواليد الجدد، لتجنب نقص النمو وصعوبات التعلم لدى الأطفال، إذ أن طفلاً من كل 6 أطفال في الدولة يعاني من من صعوبات التعلم أو تأخر النمو بدرجات متفاوتة، وذلك بحسب الدراسات والتقديرات البحثية".
ولفتت الدراسة التي أعدها الأطباء القائمين على برنامج "تآلف" و الذي أطلقته مؤسسة الجليلة والتي تركز على معالجة اضطرابات النمو التي يعاني منها الأطفال، أن " عدد الأطفال المصابين باضطرابات النمو في الإمارات يصل إلى نحو 8 آلاف و500 حالة ".
وأفاد الأطباء أن "هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر النمو داخل الرحم، مثل الولادة المبكرة ونقص الوزن عند الولادة، والتي تؤثر على عمل وفعالية المشيمة وتطور الجنين، وأن الحالة الطبية وصحة الأم وتغذيتها تؤثر على الجنين، بالإضافة إلى أن هناك مؤثرات جنينية "، مشيرين في دراستهم إلى أن " اضطرابات النمو تغطي طيفاً واسعاً من الأعراض التي تؤثر على جوانب عدة تشمل الجانب الجسدي، النفسي، السلوكي، التعليمي واكتساب المهارات اللغوية ".
وأضافت الدراسة أن "معدل انتشار المرض في العالم يصل إلى إصابة واحدة من بين كل ألف طفل تتم ولادته، مطالبين بضرورة زيادة عدد الأسرة اللازمة لاستقبال هذه الحالات، بالإضافة إلى أهمية تطوير التدريب الطبي حول كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال".
وأشار المتخصصون إلى أن "وجود الأطفال الخدج وناقصي النمو أصبح شيئاً ملحوظاً، لذلك زاد الاهتمام بهم من خلال وجود العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة، وأصبح تخصصاً مهماً من اختصاصات طب الأطفال"، مشيدين ببرنامج "تآلف" الذي أطلقته مؤسسة الجليلة، والذي يركز على معالجة اضطرابات النمو التي يعاني منها الأطفال.