حلت تكنولوجيا الطائرات بدون طيار ودورها المستقبلي في الإستخدامات المدنية محور نقاشات القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي. حيث تباحث خبراء صناعة الطيران العالميون في القمة العالمية الثالثة لصناعة الطيران، حول أحدث ما تم التوصل إليه في هذا المجال والدور المستقبلي المنوط بها في الإستخدامات المختلفة.
ومع التطور الكبير الذي تشهده، يمكن للإمارات توظيف قطاع الطائرات بدون طيار بشكل فعال للاستخدامات المدنية. وتعكف بعض الهيئات على دراسة إدخال هذه الأنظمة في الخدمة لتحقيق أهدافها ومسؤولياتها. ومن المقرر أن تعقد القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي بين 7-8 مارس 2016.
وتتوقع " شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية " أن يبلغ حجم سوق الطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط 4.5 مليارات دولار في الفترة بين 2014 و 2023، ما يساوي نسبة 10% من سوق هذه الطائرات الإجمالي في العالم خلال الفترة نفسها.
وعلى الرغم من أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار تمثل مجالاً مهاماً، إلا أن هناك مخاوف مرتبطة بإساءة استخدام هذه التكنولوجيا. ففي يناير الماضي، تسببت طائرة بدون طيار للاستخدامات التجارية بتشويش كبير في مطار دبي الدولي.
وبعد هذه الحادثة، أصدرت السلطات قوانين جديدة تنظم استخدام الطائرات بدون طيار للأغراض التجارية. ووفقاً لهذه القوانين، يمنع استخدام الطائرات بدون طيار للأغراض التجارية أو الترفيهية دون الحصول على إذن مسبق من الهيئة العامة للطيران المدني.
ويمكن للطائرات بدون طيار أن تلعب دوراً إيجابياً في الاستخدامات العسكرية، حيث تسهم في تعزيز الفعالية وتقليل التكاليف وحتى التعامل مع المخاطر خلال المهام الخاصة. نظراً لكون الطائرة بدون طيار فهي تسهم في تقليص الخطر على العسكريين في الحالات الحرجة. كما يمكن لها توفير إمكانية الوصول إلى المعلومات بسهولة ومراقبة المهام من مسافة آمنة.
وتقدم شركة " تكسترون سيستمز " الدعم لعملائها في مجال الطائرات بدون طيار، من خلال نماذج عمل مرنة تلبي مختلف احتياجات العملاء. ويشمل ذلك تقديم الخدمات التشغيلية المتكاملة، ومبيعات الأنظمة ومنهجية مختلطة تشمل تدريب المشغلين الجدد وعمال الصيانة أثناء تنفيذ مهام فعلية من قبل فريق الشركة.
وقال نائب الرئيس والمدير العام لشركة " تكسترون سيستمز "، بيل إربي: " إن هذه القمة تجمع أهم القادة العالميين في قطاعات الطيران وصناعة الطيران والدفاع والفضاء، إلى جانب أهم أصحاب القرار والمسؤولين في هذه القطاعات. وهي تتيح منصة مثالية للتباحث في التقنيات المتقدمة ومفاهيمها التشغيلية على مستوى عالمي ".
وتعمل الشركات الإماراتية المتخصصة في هذا المجال، مثل " أدكوم سيستمز " و " شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية " و " إنترناشيونال جولدن جروب " على بناء قدراتها في مجال تشغيل وصيانة الطائرات بدون طيار، ضمن مشاريع مشتركة مع شركات من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
وقال المدير الإقليمي في الإمارات العربية المتحدة لشركة " بي أيه إي سيستمز "، تشارلي سيمبسون، إنه لطالما أظهرت شركته اهتماماً كبيراً بتقنيات الطائرات بدون طيار. فإنه يمكن للاستخدام الرشيد لهذه الأنظمة إنقاذ حياة الكثيرين عند توظيفها في مجالات مثل خفر السواحل ومكافحة حرائق الغابات ومهام الإنقاذ.
و أشار أنه يتم حالياً تطوير أنظمة وأطر تشريعية متقدمة في المملكة المتحدة، وأنهم سيسهمون في هذه العملية ضمن مبادرات مثل برنامج " أسترايا "، والذي أنجز بالفعل تقنيات على مستوى متقدم، مثل تقنية " الاكتشاف والتجنب ". ويعمل البرنامج على إثبات فعالية الطائرات بدون طيار من خلال منهجية على مراحل.
وتعمل القمة العالمية لصناعة الطيران، الفعالية الحصرية التي يقتصر حضورها على أصحاب الدعوات من أهم قادة القطاع في العالم، على بحث التطورات السريعة التي يشهدها قطاع الطائرات بدون طيار في العالم.