بدأت اللجنة الوطنية للانتخابات حملاتها التوعوية والتعريفية بدور المجلس الوطني الاتحادي عبر الترويج للإنجازات والمكتسبات التي حققها على مدار أكثر من أربعة عقود منذ تأسيسه وحتى الآن..
وذلك من أجل خلق وعي عام لدى أبناء الوطن بأهمية المجلس ودوره في ترسيخ أركان وسلطات الدولة باعتباره "السلطة التشريعية والرقابية" للدولة .
وتشكك الأمم المتحدة بالفصل بين السلطات في الدولة معتبرة أن عدم انتخاب المجلس الوطني من جانب الشعب الإماراتي ولكل أعضائه وليس تعيين نصف الأعضاء من جانب حاكم كل إمارة إنما هو شكل من أشكال عدم الفصل بين السلطات بما يؤثر على أداء جميع هذه السلطات. وقد أكدت الأمم المتحدة هذا الجانب من خلال تقرير رسمي صدر مؤخرا حول زيارة مقررتها غابرييلا نول لدولة الإمارات.
وحسب أصول العمل الديمقراطي فإن مراقبين يعتبرون أن المجلس الوطني بصورته الحالية لا يعبر عن صورة "نقية" من صور الديمقراطية وأن صلاحياته منقوصة في التشريع والرقابة تحديدا.
وقالت مصادر من اللجنة الوطنية للانتخابات إن التعريف بالمجلس الوطني الاتحادي ودوره والإنجازات التي حققها يعتبر المدخل لتوعية وتثقيف ابناء الوطن بأهمية المجلس وبضرورة تفعيل مشاركتهم في العملية الانتخابية المقبلة لاختيار نصف ممثلي كل امارة في عضوية المجلس والإقبال على الانتخابات المقبلة والتي ستجرى في الثالث من شهر اكتوبر المقبل بكثافة تفوق معدلات ونسب الاقبال الذي شهدته التجربتين الانتخابيتين السابقتين.
تكثيف التوعية بالعملية الانتخابية
وأكد أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أن الوزارة ستكثف نشاطها والقيام بدور أكبر في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 لتوعية المواطنين بالعملية الانتخابية التي تعد ثالث التجارب بالدولة من اجل تحفيز المواطنين على المشاركة فيها ..
والتي تتطلب وعياً وإدراكاً اكبر بدور المجلس الوطني، مشيرا إلى ان هذه ستكون احد محاور حملة الوزارة في الانتخابات المقبلة لأننا اذا اردنا تحفيز المواطنين للمشاركة فيها لا بد ان نعرفهم بمسيرة المجلس وإنجازاته وتأثيره على حياتهم.
وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنها اطلقت حملات اعلانية تحت شعار «المجلس الوطني الاتحادي، مسيرة وإنجازات» لنشر الوعي والتثقيف بأهمية المشاركة في الانتخابات المقبلة حيث تتناول الحملات شعار رئيسياً وهو «المشاركة تراثنا.. انتخابات المجلس الوطني الاتحادي».