يعاني السكان في إمارة الشارقة،من وجود حاويات نفايات مملوءة بالقمامة، دون وجود من يفرغها، ما يضطر بعض الأشخاص إلى ترك النفايات بجوار هذه الحاويات، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار القمامة، ويشوه المنظر العام للمكان، وانبعاث الروائح الكريهة، بالإضافة إلى انتشار الذباب والبعوض والقطط، مطالبين الجهات المعنية بالاهتمام بالحاويات وتعديل وضعها، والعمل على تفريغها بشكل منتظم، حرصاً على الصحة العامة.
وفي المقابل أكدت شركة بيئة المسؤولة عن إدارة النفايات في إمارة الشارقة أنها خصصت فريق عمل متكاملاً تحت مسمى " تنظيف "، مكوناً من 2000 موظف، و592 عاملاً لجمع النفايات، وأسطول يضم 550 مركبة يتولى جمع النفايات من الحاويات، لافتة إلى أن كل مكونات الفريق وعناصره تعمل وفق برامج محددة تبدأ قبل بزوغ الشمس وتستمر إلى ما بعد الغروب، إلى جانب قوارب لتنظيف سطح البحيرات.
وقال أحد سكان منطقة التعاون، وليد حسن، :" إن بعض حاويات جمع القمامة في المنطقة مهملة ومقلوبة رأساً على عقب وبداخلها قمامة، وينتشر حولها الذباب والبعوض بكثافة من دون تدخل من قبل الجهة المعنية لتعديل وضعها".
وأشار إلى أن السكان يضطرون إلى إلقاء القمامة بجوار تلك الصناديق، ما يؤدي إلى انتشار الفوضى في المكان وتشويه المنظر العام، إضافة إلى تلوث المنطقة نتيجة قيام القطط الضالة بتقطيع أكياس القمامة وتشتيت ما بها من فضلات.
فيما طالب أحد سكان منطقة التعاون، أحمد سليمان، الجهة المختصة بضرورة المتابعة اليومية لكل حاويات القمامة، والتأكد من ثباتها في أماكنها، وتفريغها بشكل مستمر ورفع المخلفات بصورة دورية، وألا يتم الاقتصار على تفريغها مرة واحدة يومياً، في ظل الزيادة السكانية التي جعلت تلك الحاويات تمتلئ سريعاً، وذلك حرصاً على الصحة العامة للسكان والمارة وجعل البيئة نظيفة خالية من مسببات الأمراض والتلوث.
وذكر أحد سكان منطقة بوطينة، محمد عمران، أن حاويات جمع القمامة في المنطقة مملوءة باستمرار، وتنبعث منها روائح كريهة على مدار الساعة، وأن سيارات جمع القمامة لا تأتي إلا مرة واحدة لتفريغ الحاويات يومياً، الأمر الذي يؤدي إلى تكدس القمامة، وتنتشر حول الحاويات بشكل ملوث للبيئة يهدد صحة السكان، موضحاً أن تبعثر النفايات على الأرض يؤدي إلى انتشار البعوض والذباب والقطط الضالة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة العمل على تفريغ حاويات جمع القمامة مرتين يومياً، للحد من تكدس النفايات، مؤكداً أن عدد الحاويات الموجودة في المنطقة لا يكفي لنصف نفايات سكان المنطقة ما يتسبب في إلقاء القمامة على الأرض وبجوار الحاويات.
من جهتها أفادت شركة بيئة، بأن فريق «تنظيف»، المختص بجمع النفايات من الحاويات والمكبات، يجوب شوارع الإمارة بشكل منظم، وتعمل كل مكوناته وعناصره وفق برامج محددة تبدأ قبل بزوغ الشمس وتستمر إلى ما بعد غروبها، حيث يقوم الفريق كذلك بتلبية الطلبات المحددة، ويتلقى دعم عدد من مركبات التنظيف الأصغر حجماً التي تخلص الأرصفة وأماكن المشاة من النفايات والأوساخ، مؤكدة أنها لن تدخر جهداً من أجل الحد من المشكلات التي تؤرق قاطني بعض أحياء مدينة الشارقة على وجه السرعة، والتخلص من هذا المنظر المسيء الذي يتنافى مع كل ما عملت «بيئة» ولاتزال تعمل من أجله، ألا وهو جعل إمارة الشارقة نظيفة جذابة. وأضافت الشركة أنها تبدي كامل الاهتمام والعناية بكل الشكاوى والاقتراحات المتعلقة بسير العملية البيئية وعملية إدارة النفايات في الشارقة، مؤكدة حرصها الدائم على إيجاد وتفعيل حلول مستدامة في البيئة وإدارة الموارد، بما في ذلك إدارة النفايات المتكاملة، وتنظيف المناطق العامة، والاستشارات البيئية، والتعليم والتوعية، والطاقة المتجددة، وإدارة المرافق والتنمية المستدامة.