صرح العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، بأن " الهيئة مقبلة على مرحلة استثنائية من الاستثمارات في البنية التحتية لشبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه، ستنفذ خلالها حزمة من المشروعات التنموية تصل كلفتها 60 مليار درهم، في غضون الأعوام الخمسة المقبلة ".
وقال الطاير، على هامش ورشة عمل بعنوان " بناء القدرات لشراكات فعالة "، عقدت أمس في دبي، إن " المشروعات المزمع تنفيذها، والتي بدأ بعضها فعلياً مثل كلفة البنية التحتية الداعمة للإمارة، لاستضافة معرض إكسبو 2020، أجريت لها دراسات جدوى مسبقة من خلال فرق فنية متخصصة في الهيئة، ومنها حالياً ما هو في طور الترسية على المقاولين، وأخرى في طور التقييم الفني والجدوى الاستثمارية ".
وأضاف أن " الإمارة تشهد طفرة عمرانية غير مسبوقة، ينبغي معها الإسراع في إنشاء مثل هذه المشروعات، وقد وضعت كلفة لمشروع البنية التحتية لاستضافة معرض إكسبو 2020، بـ2.6 مليار درهم، علاوة على محطات للضغط العالي، وشبكات كهربائية تصل أطوالها إلى آلاف الكيلومترات، وخطوط نقل مياه، علاوة على شبكة نقل الكهرباء الذكية ومحطات شحن السيارات بالتيار الكهربائي ".
وأوضح الطاير أن " الهيئة تسعى إلى ضمان تعزيز قدرات إنتاج المياه والكهرباء والطاقة المتجددة والشبكات الذكية، وما يتبعها من شبكات نقل وتوزيع على مستوى الإمارة، أبرزها مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومشروع توليد الكهرباء باستخدام تقنية الفحم النظيف في منطقة حصيان ".
واعتبر أن " إمارة دبي تعتبر الأفضل عالمياً في مؤشر نصيب الفرد من انقطاع التيار الكهربائي، التي تبلغ 4.5 دقائق فقط، في وقت تبلغ فيه النسبة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي نحو 15 دقيقة، وهو أمر يؤكد نجاح مسيرتنا في التطوير ".
وتابع " من أبرز ما نتميز به كذلك خفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى نحو 3.26%، مقارنة مع نسبة 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى نحو 9%، مقارنة مع 15% في أميركا الشمالية ".
وتنفذ الهيئة مشروعات بالتعاون مع مؤسسات قطاع خاص، أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أحد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة، وستبلغ طاقته الإنتاجية 3000 ميجاوات بحلول عام 2030، وستكون المرحلة الأولى من المشروع ذات قدرة إنتاجية تبلغ 1200 ميجاوات، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها بحلول عام 2020.
وأطلقت الهيئة ثلاث مبادرات ذكية دعماً لمبادرة " دبي الذكية "، هي: " شمس دبي "، وتهدف إلى تشجيع أصحاب المنازل والمباني على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وستربطها الهيئة داخل المباني مع تحويل الفائض إلى شبكة الهيئة، و" التطبيقات والعدادات الذكية "، وتركز على استخدام التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، و" الشاحن الأخضر " التي تهدف إلى إنشاء بنية تحتية ومحطات شحن للسيارات الكهربائية، بهدف تشجيع استخدام السيارات الكهربائية في دبي.